المقصود بحل الحرير هو الحصول على خيوط الحرير نتيجة فك الشرانق بعد طبخها لإذابة المادة الصمغية، وتلعب عملية الحل دورا هاما في جودة الحرير الناتج وارتفاع قيمته التجارية حيث يتحكم فيه عاملان وهما جودة الشرانق المستخدمة بنسبة 70% وعملية الحل نفسها بنسبة 30%.

تغزل اليرقة الشرنقة على هيئة خيط واحد متصل يصل إلى 1400متر في الهجن ، و 800 متر في السلالات ويتركب الخيط من مادة الفيروين وهى مادة بروتينية تمثل 70-80%من وزن الخيط ومادة السيريسين وهى مادة صمغية تذوب في الماء الساخن وهى مادة بروتينية أيضا تمثل 20-30% ، بالإضافة إلى 2-3% مواد دهنية وشمعية وألوان ومعادن .

كما هو معلوم توجد شرانق بيضاء أو صفراء أو خضراء حسب السلالة، وهذه المادة الملونة ليس لها تأثير في عملية الحل أو صباغة الحرير فيما بعد لأن المادة اللونية توجد في مادة السيريسين .

الخيط الواحد الناتج من شرنقة واحدة لا يصلح لصناعة النسيج حيث أنه توجد 3عيارات عالمية للحرير وهى:

  • عيار دقيق (9-15 دينيير)
  • عيار متوسط (18-30 دينيير)
  • عيار سميك (أكثر من 30 دينيير)

والدنيير هو :
وحدة قياس حجم الخيط ويعرف بأنه الوزن بالجرام لخيط طوله 9000متر ويختلف باختلاف السلالات، ولكن يمكن القول مجازا أن حجم خيط الشرنقة الواحدة 3دنيير، وبذلك يمكن تحديد عدد الشرانق التى يجب حل خيوطها معا طبقا للعيار المطلوب فمثلا عيار 20- 22 دينيير يمكن الحصول عليه من حل 7-8 شرانق، وجدير بالذكر أنه يوجد ميزان خاص بالدينيير يمكنه تحديد ذلك بدقة للمحافظة على سمك الخيط بالعيار المطلوب.

وتوجد 3 أنظمة للحل وهى :

1- الحل البلدي:
تعتمد عليه مصر اعتمادا كبيرا منذ عام 1975 حيث يتم الحل على دولاب الحل البلدي حيث يصل محيط دولاب لف الحرير إلى 180-200سم وأحد أضلاعه متحرك - يحتاج إلى 3عمال - لا يستطيع إنتاج جميع العيارات بل العيار السميك فقط.

والحرير الناتج يكون به نسبة سيريسين مرتفعة تؤدى إلى حدوث فاقد أثناء التصنيع ويمكن حل 5صفائح شرانق في اليوم في ورديتين ويمكن الاستغناء عن أحد العمال عند استخدام موتور .

ويستخدم الحرير الناتج عنه في صناعة السجاد أو المنسوجات على الأنوال البلدية.

2- الحل الميكانيكي (نصف آلي):
يوجد منه طراز قديم حيث يحتوى حوض الحل على 6-10عيون ويكون محيط دولاب الحل (اللف) 140-150سم وأحد أضلاعه متحرك -ينتج جميع العيارات ولكن ليس بالمواصفات العالمية ولكنه بأى حال أفضل من الدولاب البلدي ينتج 1كيلو جرام حرير عيار متوسط في اليوم (8 ساعات)
الطراز الحديث ويحتوى الحوض على 15-20 نهاية ويكون محيط دولاب اللف 60-75سم وليس به أضلاع متحركة بل لابد من إجراء عملية إعادة الحل للحصول على الحرير وينتج جميع العيارات بالمواصفات العالمية التى تصلح للتصدير وتشغيل مصانع النسيج الحديثة ينتج 1-1,2 كيلو جرام خام في اليوم (8 ساعات) من العيار المتوسط ويحتاج إلى عامل واحد .

وتم إنشاء خط متكامل للحل الحديث بجمعية منتجي الحرير الطبيعي بقرية فيشا سليم بالغربية بطاقة 60 نهاية وآخر بمحطة بحوث الحرير بالقناطر الخيرية بطاقة 20 نهاية، وخط كبير بطاقة 400 نهاية بمشروع رويال كولون بمدينة برج العرب الجديدة بمحافظة الغربية.

ويمكن تكرار هذه الوحدات حسب الطلب في أماكن إنتاج الشرانق وينتج هذا النظام خيوط حرير بالمواصفات العالمية التى تتدرج تحت عدة درجات طبقا لجودتها وينصح بالاعتماد على هذا النظام في الدول النامية في إنتاج خيوط الحرير التى يمكن استخدامها على نطاق واحد في صناعة منتجات محلية قابلة للتسويق بصورة كبيرة وليس بالضرورة أن تكون هذه الخيوط من أعلى درجات تصنيف الحرير لكي تكون الأسعار في متناول الجميع لإقتناء هذه المنسوجات.

3- الحل الأتوماتيكى:
يحتوى على 400 نهاية ويحتاج إلى 13 عامل وينتج 44 كيلو جرام حرير خام في اليوم (8ساعات) ومحيط دولاب الحل (اللف)60-70 سم وليس له أضلاع متحركة وينتج جميع العيارات بالمواصفات العالمية ولكنه يحتاج إلى كم هائل من الشرانق لكى يكون تشغيله اقتصاديا.

ولإنشاء خط متكامل للحل الميكانيكي أو الأوتوماتيكي يجب توفير خط مياه - خط كهرباء - غلاية لضغط البخار - مجفف للشرانق يعمل بالهواء الساخن - آلة طبخ الشرانق - آلات حل الحرير متعددة النهايات - جهاز معاملة الحرير تحت الضغط - آلات إعادة الحل.

وتتضمن عملية الحل عموما ثلاث مراحل:

  1. طبخ الشرانق
  2. الحل
  3. إعادة الحل

1- طبخ الشرانق بطريقة الإناء الواحد وهى المتبعة حاليا في نظام الحل البلدي والأدوات اللازمة لها هي:

  • إناء يوضع به الماء
  • موقد كيروسين لغلى ماء الطبخ
  • فرشاة خشنة مثل فرشاة البياض لشد أوائل خيوط الشرانق بعد طبخها
  • مصفاة مثقبة لها يد لنقل الشرانق من وعاء الطبخ إلى حوض الحل

وتتم عملية الطبخ أولاً بغلي الماء ثم وضع الشرانق فيه على هيئة طبقة واحدة تغطى سطح الماء في وعاء الطبخ مع التقليب بالمصفاة باستمرار لمدة 10 دقائق حيث يتحول لون الشرانق الأبيض الناصع إلى أبيض معتم (مثل لون أصبع الطباشير) بعد أن يوضع في الماء ثم تمرر الفرشاة على سطح الشرانق لشد أوائل الخيوط مع رفع الشرانق بواسطة المصفاة الممسوكة باليد الأخرى، وتنقل إلى حوض الحل مع شبك أوائل الخيوط في مسمار بجانب حوض الحل، ويلاحظ عدم زيادة مدة الطبخ حتى لا تتلف الطبقة الخارجية من قشرة الشرنقة، كما يلاحظ تغيير ماء الطبخ من وقت لآخر .

وقد قام قسم بحوث الحرير بإدخال تعديل على هذه الطريقة، وذلك باستخدام ثلاثة أوعية للطبخ متتالية بدرجات حرارة مختلفة وتستخدم أيضا في نظام الحل البلدي كما يلي:

الوعاء الأول:
به ماء على درجة حرارة 90-95 م وتطبخ فيه الشرانق لمدة دقيقة

الوعاء الثانى:
به ماء على درجة حرارة 60-65م وتوضع به الشرانق لمدة نصف دقيقة.

الوعاء الثالث:
به ماء على درجة 90-95 م وتطبخ فيه الشرانق لمدة 7-8 دقائق حتى يتم طبخها ثم تنقل إلى حوض الحل بعد ذلك ويؤدى استخدام هذه الطريقة إلى زيادة قابلية الشرانق للحل والتخلص من نسبة أكبر من الصمغ بالإضافة إلى اكتساب الحرير إلى اللمعة التى يتميز بها.

توجد عدة أنواع من آلات الطبخ التى تستخدم في الحل الميكانيكي حيث يتم توصيل المياه والبخار إليها وتمتاز الشرانق المطبوخة بها بزيادة قابليتها للحل بدرجة كبيرة مع قلة عدد مرات قطع الخيط إلى أدنى درجة كما بالشكل.

الحل بالطريقة التقليدية:

باستخدام دولاب الحل كما في الشكل ويتكون دولاب الحل البلدي من جزأين وهما
منضدة الحل:
وبها حوض الحل الذي يوضع به ماء يجب تسخينه قبل بدء العمل حتى 35-40 م وبه أيضا عارضة بها 4 مكوك زجاجي ثم عارضة بها 4 بكرات سفلية وعارضة أخرى بها أربع بكرات علوية .

دولاب الحل (اللف):
ويكون محيطه 180-200 سم وله 6 أضلع بينها زوايا 90 محمولة على ذراعين بحيث يمكن تطويل أو تقصير أحدهما لكي يسهل إخراج شلل الحرير منها عندما يصل وزن الشلة إلى 70 جرام تقريبا ، وهذا الدولاب به عارضة بها 4 مكوك وبه أيضا يد للتشغيل ويمكن الاستغناء عنها بتركيب موتور للف الدولاب بدلاً من أحد العمال.

ويختار 20-25 شرنقة معا (حسب العيار) من الشرانق المطبوخة وتشد خيوطها معا بعد برمها باليد من داخل المكوك في حوض الحل ثم إلى البكرة العلوية ثم إلى البكرة السفلية ثم المكوك المقابل لها في دولاب اللف ثم تربط في أحد الأضلع مع لف الدولاب باليد أو الموتور.

المسافة بين منضدة الحل ودولاب اللف تكون 140سم
ونفس الشئ يجرى على باقي الأربعة مكوك
حركة الطبخ ونقل الشرانق مستمرة معا

حركة الشرانق في الماء يدل على استمرار الحل وتوقفها يدل على قطع الخيط حيث يوقف اللف ويركب الخيط ثانيا ثم يبدأ اللف.

سكون شرنقة أو أكثر لا يوجب وقف الحل بل تعوض بتقريب خيط عدد مماثل من الشرانق التى توقفت إلى خيوط باقي الشرانق المتحركة حتى ينتظم السمك في الحرير الناتج.

الشرانق التى تتوقف عن الحركة تكون إما غير مطبوخة جيدا فتعاد للطبخ أو تكون قد انتهى خيط الحرير الخاص بها ولم يبقى سوى العذراء الميتة مغلفة بطبقة حرير البيلاد التى لا تحل وهذه يجب استبعادها.

ينصح بتغيير ماء حوض الحل بعد حل صفيحة شرانق لأنه يكون بها كمية كبيرة من السيريسين المذاب ووجوده يؤثر على كفاءة الحل من جهة وجودة الحرير من جهة أخرى .

عند وصول شلل الحرير إلى الحجم المناسب يربط نهاية الخيط مع بداية الخيط باستخدام خيط منفصل ملون بلون مختلف وترفع الشلل من على الدولاب بعد تقصير أحد الذراعين ثم يتم تشبيك الشلة بحيث يعرف أول خيط ونهايته .

بعد جفاف الشلة جيداً في الهواء يتم فرك المادة الصمغية من الأذرع الخاصة بالشل.ة

الحل على الآلات متعددة النهايات (الطريقة الحديثة):
وتحتوى على 15-20 نهاية كما ذكرنا سابقا وبها حوض الفرشاة وحوض الحل حيث تنتقل الشرانق المطبوخة إلى حوض الفرشاة للحصول على أوائل الخيوط ثم تنقل إلى حوض الحل حيث يتم تحديد عدد الشرانق التى سوف تحل معا على كل بكرة بناء على العيار المطلوب إنتاجه كما بالشكل - ويتم تسخين المياه داخل حوض الحل عن طريق البخار الذي يتم ضغطه من الغلاية وتوصيله عبر الأنابيب إلى حوض الحل - ويمكن التحكم في سرعة الحل وسمك الخيط عن طريق منظمات خاصة موجودة بآلة الحل.

  • Currently 334/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
115 تصويتات / 5475 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2008 بواسطة ayadina

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

16,410,468

التخطيط وتطوير الأعمال