اختارت جميلة محمد حسين والتي تمتلك إحدى مزارع الزيتون بالعريش، تطوير مشروعها بإدخال الأدوات التكنولوجية الحديثة في العمليات التي تجريها لإدارة هذه المزرعة، ولذا فقد قررت التوجه إلى جمعية التنمية بالعريش لمعرفة كيف يمكنها تحقيق هذا الهدف.
تحكي لنا جميلة عن تجربتها مع استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات فتقول: بدأت التدريب من خلال جمعية التنمية بالعريش حيث التحقت بورشة العمل التي نفذتها الجمعية بالاشتراك مع مشروع دعم استخدام تكنولوجيا المعلومات للصناعات الصغيرة والمتوسطة (ICT4SME's)، أحد مشروعات الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي تضمن التدريب على أدوات إليكترونية لمساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة.
كان هذا التدريب يقوم على تنفيذ عدد من جلسات العمل مع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تعريفهم بأحدث البرامج التكنولوجية والأدوات التي يمكنهم الاستعانة بها في إدارة مشروعاتهم، ومن تلك البرامج برامج ترتبط بمعالجة النصوص وإدخال البيانات، وبرامج لها علاقة بالإدارة المحاسبية، وبرامج أخرى عن التخزين، إلى جانب التعريف بماهية التسويق الإليكتروني، وأهميته للمشروعات الصغيرة، وكيف يمكن تطبيقه في مشروعاتنا.
تستكمل جميلة: بالنسبة لمشروعي (مزرعة الزيتون)؛ فقد استفدت بشكل كبير من التدريب الذي اجتزته، وقمت بتطبيق بعض ما تعلمته في عمليات إدارة هذا المشروع، فالعمل في إدارة مزرعة يتطلب بذل وقت وجهد كبيرين، في عمليات الزراعة وتحضير التربة والري ومقاومة الآفات، والإنتاج والبيع، وغيرها من العمليات الزراعية.
وعندما قمت بالاستعانة بشبكة الانترنت للبحث عن المعلومات الخاصة بزراعة الزيتون وكيفية العناية بمزارع الزيتون، وجدت كمية هائلة من المعلومات المتاحة والتي أفادتني بشكل كبير حيث عرفت مواعيد الزراعة الخاصة بكل منطقة حسب مناخها، والري وكيفية معالجة التربة.
ولم تكن هناك من صعوبات واجهتني في البحث على شبكة الانترنت، حيث أستطيع فتح الجهاز بسهولة والبحث عن طرق المتابعة ومواعيد الزراعة والتسويق، وكل ذلك لا يستغرق إلا ساعة أو ساعتين على الأكثر في اليوم.
والاستفادة الأكبر كانت في عملية مقاومة الأمراض والآفات حيث تعرفت على أسماء الآفات والأمراض التي تصيب الزيتون بسهولة، وأصبحت أستعد لها بشراء الأدوية المقاومة، وبذلك زاد معدل إنتاجية المزرعة دون بذل كثير من الجهد.