ويظل الاثر البيئي للصناعات المطاطية في مصر الهاجس الاكبر الذي يخشى منه على استمرار ونمو صناعة منتجات المطاط في مصر لما لها من تأثير على البيئة المحيطة بها.

ومن هذه الاثار البيئية ما يلي:

مخاطر مركبات الرصاص الناتجة عن الصناعات المطاطية
فقد حذرت دراسة علمية مصرية من خطر مركبات الرصاص المستخدمة في صناعات عديدة على الإنسان وخصوصا الأطفال وفي صناعة المنتجات المطاطية تؤثر الأبخرة المتصاعدة من صناعة المطاط ومن صناعات البطاريات والكابلات الكهربية ومواسير المياه وكابلات الهاتف وسبائك حروف الطباعة وثقالات شباك الصيد وفي اللحام والجلفنة والطلاء الكهربي والأحبار والدباغة تؤثر كمية الرصاص التي تدخل الجسم عن طريق الاستنشاق في مفعولها مائة ضعف الكمية التي تدخل عن طريق الجهاز الهضمي، ويتراكم الرصاص في الرئة وتلتهمه كريات الدم البيضاء ثم يسري مع تيار الدم إلى جميع أجزاء الجسم على شكل فوسفات الرصاص ويترسب في العظام ويسبب آلاما رهيبة. كما يلعب الرصاص ومركباته دورا خطيرا في حياة خلايا الجسم حيث يبطل عملية التنفس ويتلف أنسجة الكبد والكلى والرئتين، كما أن أنسجة المخ تتمتع بجاذبية خاصة تجاه مركبات الرصاص، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة المخ والرئتين بالرشح وتنتاب المصاب نوبات الأرق والغثيان والأنيميا وبطء النبض وسرعة التنفس وفقد الشهية وعدم القدرة على التركيز. كما يصيب الرصاص الشباب بالعصبية والانفعال والتوتر والغضب والاضطراب وارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وتكسير كريات الدم الحمراء، وهو الأمر الذي يتطلب الحد من استخدام هذه المواد كما أن التعرض لعنصر الرصاص أو مركباته يؤدي إلى حدوث آثار مدمرة على كثير من أجهزة الجسم مثل الجهاز العصبي والدوري والتناسلي والبولي وكذلك على هيموجلوبين الدم. وقال إن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه الأخطار، حيث أن زيادة تركيز الرصاص في الدم تؤدي إلى حدوث خلل واضح في ثلاثة نظم رئيسية هي نظم نقل الإشارات العصبية، وهو الأمر الذي يفسر تأثير الرصاص على الأداء الذهني خاصة بالنسبة للأطفال، حيث وجدت هناك علاقة بين انخفاض مستوى الذكاء والأداء العقلي عند الأطفال والتعرض للتلوث بالرصاص.

ويؤدي التلوث بالرصاص الى حدوث مشاكل في التكاثر البشري، حيث وجد أن ذلك يؤدي إلى ولادة أطفال ناقصي الوزن ويعانون من مشاكل في النمو خاصة نمو الجهاز العصبي، وقد أكدت دراسات كثيرة أن الرصاص يستطيع ان ينتقل من الدم ـ من خلال المشيمة ـ إلى الجنين أثناء الحمل، مشيرا إلى وجود علاقة كذلك بين زيادة عنصر الرصاص في الدم وبين ارتفاع ضغط الدم خاصة بين المدخنين ومدمني الخمور، كما ثبت أن ذلك يؤثر أيضا على جهاز المناعة في الجسم حيث وجد أن المعرضين للرصاص أقل مناعة وأكثر حساسية للميكروبات والملوثات الأخرى. وأكد أن الكائنات البحرية التي تعيش في مياه ملوثة بالرصاص تنقله إلى المستهلكين.

الأطفال.. والتعرض للمواد الكيماوية السامة

يحذر خبراء الصحة من خطورة شراء اللعب المصنعة من البلاستيك والمطاط حيث أن صناع هذه اللعب عادة ما يستخدمون مادة كيمائية معروفة باسم phthalates لإعطاء البلاستيك الليونة اللازمة .ويمكن لهذه المادة عندما يضعها الأطفال في فمهم أن تعرضهم للإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض.

وذلك لأن الأطفال سريعي التأثر بالمواد الكيماوية السامة الموجودة بالأغذية والمنتجات الاستهلاكية.ونظرا لعدم اكتمال نضج أجهزتهم المناعية وأعضائهم،فإنه يمكن أن تؤثر تلك السموم على نموهم وصحتهم في المستقبل.

منذ الحرب العالمية الثانية ،تم إنتاج أكثر من 80 ألف مادة كيمائية لاستخدامها في المنظفات ، البلاستيك، و المبيدات ومنتجات العناية الشخصية و المنتجات الصناعية.

و حفاظا على الأطفال،فإنه يجب على الأهالي أن تلجا إلى الأغذية العضوية والمنتجات الطبيعية.

وقد وضع جهاز شؤون البيئة في مصر قائمة سوداء بالصناعات الملوثة ذات التأثير الضار على البيئة في مصر وتندرج تحتها الكثير من الصناعات المطاطية في مصر علاوة على العديد من الصناعات الاخرى ويوضحها الجدول الاتي :

مشروعات القائمة السوداء

تتضمن هذه القائمة المنشآت التى سيتطلب لها إجراء تقييم كامل للأثار البيئية. ويتم تحديد هذه المنشآت تبعا لأنشطتها وكمية إنتاجها وحجم المشروع. وفى الحالات التى لم يضع التصنيف حدود لها، تؤخذ كافة الأحجام .

قائمة المشروعات

أولاً :المشروعات الصناعية :

1. الصناعات الغذائية:

  • تكرير واستخراج الزيوت النباتية.
  • تكرير الزيوت النباتية ومعالجات اخري لها والزيوت المهدرجة /ومصانع المارجرين والزيوت والدهون النباتية والحيوانية المهدرجة المعدة للطعام/مصنع المسلى الطبيعي.

2. صناعة الغزل والنسيج والألياف الصناعية :

  • مصانع الألياف الصناعية كالحرير الصناعي والنايلون والتي تحتوي علي وحدات صباغة.
  • أعمال صباغة المنسوجات والسجاد وغيرها بطاقة إنتاجية تزيد عن 10 طن / يوم.

3. الصناعات الكيماوية (الجلود ، الورق ، المطاط ، الزجاج ، الأدوية):

  • مصانع انتاج الأحماض والقلويات ومشتقاتها.
  • إنتاج البوليمرات بطاقة إنتاجية أكثر من 50 طن / يوم.
  • مصانع إنتاج واستنباط المبيدات الحشرية/مصانع التعبئة والخلط لكيماويات المبيدات.
  • مصانع تقطير الفحم وإنتاج مشتقاته.
  • مصانع إنتاج لب الورق بطاقة إنتاجية تزيد عن 100 طن /يوم من قش الأرز و 500 طن /يوم من تفل (مصاصة) قصب السكر.
  • المدابغ التي يزيد إنتاجها عن مليون قدم مربع سنويا أو تستخدم أكثر من 750 قطعة كاملة من جلود الحيوان /يوم.
  • إنتاج اللقاحات بأنواعها.
  • انتاج زيوت المحركات.
  • الصناعات الكيماوية المتكاملة مثل مصانع الأسمدة (ما عدا الأسمدة الورقية والعضوية) ومصانع الزيوت والشحومات وانتاج الأدوية.

4. الصناعات الحرارية والتعدين ومواد البناء :

  • مصانع الأسمنت التي تستخدم العملية الصناعية الجافة و أعمال الجير التي تبلغ طاقتها 100 طن /ساعة أو اكثر ومصانع الأسمنت التي تستخدم عمليات صناعية أخرى (رطبة- شبه رطبة -شبه جافة )وتكون طاقتها 50 طن /ساعة أو اكثر.
  • استخراج المعادن في المناطق الجديدة والتي تزيد المساحة الكلية لمنطقة الاستخراج بها عن 1500 فدان.
  • المرافق الخاصة بإنتاج الألياف المعدنية الطبيعية المسامية.

5. الصناعات المعدنية :

  • مسابك ومصانع وصهر تشغيل الرصاص.
  • المصانع التي تقوم باعمال الطلاء الكهربائي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية لها عن 25 طن من المشغولات يومياً.
  • مصانع استخلاص المعادن غير الحديدية من الخام.
  • مصانع الصلب والحديد الزهر بطاقة إنتاجيه أكثر من 150 طن / يوم.
  • إنتاج و تصنيع فحم الكوك.

6. مشروعات معالجة أو التخلص من المخلفات الخطرة او السامة:

  • منشآت معالجة أو التخلص من المخلفات السامة والخطرة.
  • Currently 257/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
89 تصويتات / 3667 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2008 بواسطة ayadina

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,037,765

التخطيط وتطوير الأعمال