ففي المرحلة الأولية كانت الألياف تلوى مبدئيا ليا خفيفا؛ ثم تكون عملية الغزل الفعلي للألياف في المرحلة الثانية للحصول على الخيوط. وتشتمل عملية الغزل الفعلي نفسها على ثلاث مراحل، هي: سحب الألياف، ثم ليها، ثم لف الخيط. وعند بدء حركة المغزل، فإن الغازل يسحب أو يشد عددا قليلا من الألياف على دفعات؛ من كتلة ألياف. ومع دوران المغزل تلوى الألياف. وعندما يصبح هناك عدد كاف من الخيط الملوي، يوقف المغزل ويلف الخيط حول جذع المغزل. والمغزل اليدوي كان أكثر أشكال أدوات الغزل انتشارا وشيوعا في مصر القديمة؛ وقد كان يصنع من عصا تسمى الجذع أو المغزل، وثقل يسمى الفلكة. وتعمل الفلكة مثل الحذافة (العجلة الهابطة)، في المحافظة على انتظام زخم المغزل؛ بالنسبة للسرعة والحركة المنتظمة. وبعد غزل ألياف الكتان، لتصير خيطا أو غزلا، فإنها تصبح جاهزة لتنسج قماشا. والنسج هو عملية شبك مجموعتين من الخيوط، أو أكثر، وفق نظام محدد مسبق؛ من أجل الحصول على جزء من نسيج أو نسيج كامل.
وتكون المهمة الأولى هي تحرير الخيوط من المغزل ومدها على النول؛ وهو ما ينطوي على وضع الخيوط الرأسية (السداة) في موضعها على النول وشدها بإحكام: وعندها يبدأ النسج الفعلي للسجاد.