الوسطاء يمثلون الحلقة الوسطى بين المنتجين والمستهلكين، وعليهم يقع عبء العمليات والوظائف التسويقية، وتسهيل السلع و المنتجات والخدمات من المنتج إلى المستهلك النهائي في الشكل، والزمان، والسعر، والنوعية والجودة التي يطلبها المستهلك.
مفهوم الوسيط:
الوسيط هو الشخص أو المؤسسة أو الهيئة أو الجمعية التي تقوم بأداء كافة الوظائف والخدمات التسويقية من فرز وتدريج، وتعبئة وتغليف، ونقل وتخزين، وتصنيع، ..... وغيرها من الوظائف التسويقية والتي تؤدي إلى انتقال ملكية السلع والمنتجات من المنتج إلى المستهلك النهائي.
أنواع الوسطاء:
يتحدد نوع الوسيط وفقا لطبيعة السلع والمنتجات التي يتعامل فيها وأيضا وفقا لنوع السوق وتركيبه، وقد تتداخل وظيفة الوسيط ليشمل أكثر من نوع من أنواع الوسطاء فقد يكون الوسيط هو موزع، وتاجر تجزئة، ومورد، كما قد يكون متعهد ومورد ومصدر ....
وهكذا وفيما يلي عرضا موجز لأنواع الوسطاء:
1- المورد:
وهو الشخص أو المؤسسة أو الجمعية التي تلتزم بتوريد كميات من السلع والمنتجات ذات مواصفات متفق عليها إلى المستهلك أو تاجر الجملة أو المصدر في فترة زمنية معينة والتسليم في مكان معين ويتم ذلك من خلال الاتفاق أو التعاقد ويسهل المورد انتقال ملكية السلع خاصة في الصفقات السريعة والمفاجئة.
2- الموزع:
ووظيفة الموزع عكس المورد حيث يقوم الموزع سواء كان شخص أو مؤسسة أو جمعية بتوزيع السلع والخدمات على المستهلك النهائي أو التجار وفقا لمواصفات وزمن ومكان معين، ووفقا للاتفاق أو التعاقد المسبق وقد يكون التوزيع مباشر وفوري في حالة ندرة السلع أو قلتها كما يقوم الموزع بشراء السلعة وتوزيعها لحسابه.
3- المتعهد:
هو الشخص أو المؤسسة أو الجمعية التي تتعهد بتوفير السلع والمنتجات بالمواصفات والشروط المتفق عليها ومكان التسليم وزمنه وذلك من خلال التعاقد المسبق أو الحالي وعادة يتم في الفنادق والمطاعم الكبيرة، والمستشفيات، والمدارس، والمدن الجامعية، والجيش. ويلتزم المتعهد بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشروطه وتوقيع شروط الجزاء في حالة الإخلال.
4- المضارب:
يقوم بعمليات تجارية مفاجئة وغير منتظمة، وعادة يظهر المضارب في أوقات الأزمات وندرة السلع والمنتجات أو نقصها في الأسواق، وأيضا في حالات ارتفاع أو انخفاض الأسعار ويهدف المضارب إلى تحقيق أرباح عالية من صفقاته. وقد يقوم بالمضاربة شخص أو شخصية اعتبارية (مؤسسة أو جمعية).
5- السمسار:
يعمل السمسار على تقريب وجهات النظر بين البائع والمشتري حتى يتم الاتفاق بين الاثنين وبالتالي السمسار لا يمتلك السلعة ولا يتحمل أية مخاطر، ويحصل السمسار على نسبة (أجر) يكون صغير نسبيا ويوجد نوعين من السماسرة هما:
- سمسار البيع: وهو يمثل البائع وعادة يكون في مناطق البيع أو الإنتاج ومهمته البحث عن المشتري وتوثيق عملية البيع مقابل سمسرة ويكون ملما بالسوق والكميات والأسعار والمشترين.
- سمسار الشراء: وهو يمثل المشتري وتنحصر مهمته في البحث عن السلعة أو المنتج بالمواصفات المطلوبة وتوثيق عملية الشراء وبصفة عامة فإن مهمة السمسار توفر كثيرا من التكاليف التسويقية والوقت والجهد اللازم للبحث عن البائع أو المشتري.
6- مندوبي المبيعات:
حيث تقوم عدد من الشركات أو المؤسسات بتعيين عدد من مندوبي المبيعات حيث يكون لديهم الخبرة والمهارة وتدريبهم على عمليات البيع والشراء وفقا لنوع الشركة كما قد يكون عمل مندوب المبيعات بنسبة من المبيعات وقد يتم توزيع مندوبي المبيعات حسب المناطق البيعية، أو على أساس المنتج الصناعى أو الزراعي، أو على أساس العملاء ويتقاضى المندوب مكافآت في حالة زيادة نشاطه وحجم مبيعاته.
7- تاجر العمولة:
وهم مجموعة من التجار ترسل إليهم السلع أو المنتجات لبيعها نظير عمولة يتم الاتفاق عليها مع المنتج، والبيع لحساب العميل (المنتج) وعادة يقومون بوظائف تسويقية مثل التخزين، والبيع، والتعبئة وفي هذه الحالات لا يتحمل تجار العمولة مخاطر تدهور السعر أو الصنف وتوجد هذه الفئة في معظم الأسواق المحلية وأسواق الجملة.
8- تاجر التجزئة (القطاعي):
هو التاجر الذي يتعامل مباشرة مع المستهلك النهائي، حيث يشتري السلع والمنتجات من تجار الجملة، ونصف الجملة، والمنتج ويقوم بعرضها وتخزينها، ويتوقف نجاح تاجر التجزئة على موقع المحل، وطريقة عرض السلع ومدى الكثافة السكانية في المنطقة، ومدى درجة تعامله مع المستهلك.
9- تاجر نصف الجملة (ميني فاتورة):
وهو حلقة الوصل بين تجار الجملة وتجار التجزئة، ويتعامل في كميات من السلع أقل من تاجر الجملة، ويقوم ببعض الوظائف التسويقية مثل التخزين، وإعادة التعبئة، والنقل، وقد يشترى السلع والمنتجات لحسابه الخاص ويتحمل مخاطر السعر والصنف.
10- تاجر الجملة:
يقوم بعمليات الشراء أو البيع بكميات كبيرة ويتعامل مع جميع التجار والمنتجين، ويقوم بالبيع لتجار التجزئة أو الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية، ويعملون عادة في سوق الجملة ولهم محلات بالسوق يعقدون فيها الصفقات، كما يقومون بوظائف تسويقية كالفرز والتدريج والتعبئة والتخزين والتمويل، والتعرف على الأنباء والمعلومات التسويقية.
11- المصدر:
يقوم بتجميع السلع والحاصلات من الأسواق المحلية والمنتجين بغرض التصدير للخارج (أى للدول الأخرى). ومن ثم فعلية التعرف على الأنباء والمعلومات التسويقية ورغبات ونوعية السلع التي يرغبها المستهلك الأجنبي، وبالتالي يتحمل المصدر القيام بالعمليات تسويقية بدقة كبيرة مثل الفرز والتدريج والتعبئة في عبوات ملائمة للذوق الخارجي وقد يشتري من المنتجين أو المزارعين مباشرة أو مصانع ومزارع تنتج سلع بمواصفات خاصة تلائم رغبات وذوق المستهلك الخارجي ويتحمل المصدر كثير من مخاطر النقل والشحن، ومواعيد وصول الصفقات في مواعيدها، وتقلبات الأسعار، ولذا يلجأ معظمهم إلى التأمين على الصفقات والسلع والحاصلات المصدرة.
المصدر:
- البرنامج التدريبي في مجال إدارة المشروعات الصغيرة وجدواها التسويقية والاقتصادية
إعداد:
- أ.د. عزت عوض علي زغلول (رئيس قسم الاقتصاد الزراعي) (المركز القومي للبحوث)