انّ التسويق الفعال الذي لا ينسى يرفع المبيعات، ولذلك اتِّبع هذه النصائح الأربع التي تسهم بشكل أساسي في جعل رسالتك لا تنسى.
هل تجد نفسك تدندن أحياناً لحناً قديماً تتذكره منذ أيام الطفولة؟ قد يحدث هذا بالنسبة إلينا جميعاً. فهناك أشياء تعلق بالذاكرة إلى الأبد، ولكن ما الذي يجعل رسالة واحدة تعلق بالذاكرة، بينما هناك المئات، بل الآلاف من الرسائل التسويقية تذهب في طي النسيان؟!
إن ذاكرة الإنسان تتميز بأنها محيِّرة ولها قدرة كبيرة على الاختيار، فنحن نتذكر أشياء تهمنا وحدنا ولا تهم كل فرد، ولدى كل منا وسيلة انتخاب أو اختيار ننظر من خلالها إلى العالم ونمارس تجاربنا، بما في ذلك الرسائل التسويقية التي توجّه إلينا.
ومع بلايين الدولارات التي يتم إنفاقها كل عام لتوصيل الرسائل التسويقية إلى الناس وإثارة حماستهم، تتم دراسة وقياس كل عنصر مهم في الحملة التسويقية، لذلك يجب أن تعرف الكثير عن الطرق التي تجعل رسالتك التسويقية لا تنسى.. فها هي ذا أربع طرق مجربة للوصول إلى تسويق فعّال:
1- حاول أن تحرك المشاعر:
إذا عزفت على أوتار القلوب أو أدهشت الجماهير أو أثرت إعجابهم أو حتى جعلتهم يضحكون، فإن ما سيذكره الناس ويظلون يدندنون به هو ما حرّك مشاعرهم، ولا غرابة إذا وجدت بعض الإعلانات التجارية ذات الجوائز في الإذاعة التي تجعل الناس يضحكون. فهم يتمنون مشاهدتها أو الاستماع إليها مرات ومرات حتى لو حفظ الناس تلك النكتة. فمشاعرهم لا تسمح أبداً لبعض الإعلانات أن تذهب إلى طي النسيان. فلتتأمل جيداً تلك الإعلانات التي تستدر الدموع من عيون المستهلكين بطريقة لا تنسى، فنحن نتذكر الأشياء التي تمس قلوبنا وعقولنا وتملأ خيالنا. كما أننا نحب أن ندندن كثيراً، لذلك قد تظل نغمة معروفة جداً عالقة في أذهان الناس لمدة سنوات، خاصة إذا كانت تحمل اسم الشركة وتدعو إلى شيء ما.

2- استعن بالتوصيات الشخصية:
عندما يطلب الباحثون من الأمريكان ذكر العوامل الرئيسية التي تؤثر في قرارات الشراء، فإن التوصيات الشخصية من الأصدقاء والزملاء تتصدر القائمة. فماذا يتعين على شركتك أن تفعله لتدفع الناس إلى تناقل هذه التوصيات؟ ربما كان الأساس في ذلك هو: المنتجات أو الخدمات المتميزة، وكذلك الأسعار المناسبة والتفاني في خدمة المستهلك. وهناك أيضاً وسائل لزيادة تلك التوصيات مثل حملة العلاقات العامة التي تؤدي إلى الكتابة على الإنترنت والمواقع الإلكترونية التي عرفت بتأثيرها العميق، وبرامج الجوائز التي تنظم لإسعاد جماهير المستهلكين. وكذلك ستؤدي كل من الشبكات الاجتماعية على الإنترنت والأخرى التقليدية إلى النتيجة نفسها وتجعل الناس يتحدثون عنك.
3- توصل للحظة "الإبهار":
من بين الأشياء التي تساعد في توصيل رسالتك التسويقية هو تعليم شيء جديد أو اكتشاف حقيقة مذهلة. فأذهاننا تتطلع إلى معرفة كل ما هو جديد، لذلك فإن أفضل الإعلانات هي التي تفتح عقولنا على رؤى وأفكار جديدة، فكم من إعلان استطاع أن يتحدى المستهلك ويجعله ينظر إلى شيء ما بطريقة جديدة أو يحاول ممارسة وسيلة أفضل لتلبية مطالبه اليومية. وتعدّ الرسالة التي تفتح العقول من أفضل الرسائل التسويقية.
4- اعرض وفراً لا ينسى:
في ظل الاهتمام بتوفير وادخار المال هذه الأيام، تظل الأسعار المنخفضة هي التي تعلق بالأذهان ويتناقلها الأصدقاء والأسر. وهناك اتجاه قوي وسليم بين جمهور المستهلكين لتلبية الاحتياجات قبل النزوات، لذلك إذا استطعت أن تقدم عرضاً بأسعار خاصة على المنتجات الأساسية مقارنة بالكماليات، فإن إعلانك سوف يضرب عصفورين بحجر واحد. ولكي يصدق الناس هذا العرض تجنب المبالغة وابنِ شيئاً من الثقة بتعزيز هذا العرض ببيانات وشهادات عن المنتج أو الخدمة كلما أمكن.
وجملة القول، قدم الضمانات لعروضك ذات السعر المنخفض للتأكد من أن المستهلكين سيتوجهون إليك على أنك المكان الذي يحقق لهم وفراً في أموالهم.

كيم ت. جوردون-Kim T. Gordon
واحدة من أبرز الخبراء في مجال نجاح المشروعات الريادية، وعملت فترة تزيد على 26 عاماً كاتبة وخبيرة تسويق ومُحاضرة، وساعدت آلاف المشروعات الصغيرة في رحلة النجاح.

المصدر: مجلة رواد الاعمال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1351 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2012 بواسطة ayadina

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

16,212,936

التخطيط وتطوير الأعمال