هناك مقولة هامة وهى: (انه من الأفضل أن تبدأ صغيرا ثم تكبر خير من أن تبدأ كبيرا ثم تصغر).

من المعروف أن عدد المشروعات الجديدة يزداد كل يوم وان بعضا منها لا يلقى النجاح بينما يصادف النجاح البعض الأخر فالذين دخلوا عالم الأعمال مستعدين نفسيا ولكن معظمهم غير مستعد إداريا لمخاطر مهنة الأعمال وغير مدربين أو ذوى خبرة وهكذا يجد الإنسان نفسه في عالم الأعمال وعليه أن يعمل ويكافح حتى النهاية ومعظم رجال الأعمال يكتسبون خبرتهم بالتجربة والخطأ بالمكسب والخسارة وهذا الطريق باهظ التكاليف ففي الغالب يرغب الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة أن يكونوا مستقلين تماما وعازفين عن طلب المساعدة ومشغولين بالأشياء الصغيرة عن التفكير العلمي والتخطيط المسبق . ويجب أن نعلم انه ليس هناك إدارة بدون ضغوط وأصحاب المشروعات غالبا ما يكونوا معرضين للخطر فهناك دائما مخاطر تحيط بالمشروع ولكن دائما تكون فرصة للإبداع والتطوير وإضافة قيم وخدمات جديدة للمجتمع.

العوامل الداخلية لنجاح المشروع الصغير:

  •  لكل شركة ناجحة بطل إنتاج ينجز الأمور بالشدة تارة وبالدفع تارة آخرة.
  •  في المراحل الأولى للمشروع يكون البطل هو صاحب المشروع ولكن بتعدد اهتماماته، تتحول مسئوليته إلى إيجاد أبطال إنتاج آخرين يحلون محله ويحافظون على ارثه واستكمال مسيرته.
  •  يمكن للمسئول المالي أن يحول حياة رجل الأعمال إلى جنة أو نار وصاحب المشروع هو من اختاره وعينه ودربه وحفزه ووثق به وهو من يستطيع تغييره إذا لم يكن على مستوى المسئولية. أن أفضل الديرين الماليين الذين يكبرون مع المشروع ولا تحل التفاصيل اليومية المتشابكة نفسها بنفسها ولن يكون صاحب المشروع بما وراءه من أعمال متفرغا لحلها في كل وقت ولذلك سيبقى بحاجة لشخص يتولى المتابعة لآن التفاصيل المنسية كفيلة بإنهاك المنشأة.

العوامل الخارجية لنجاح المشروع الصغير:

1- رجال البنوك
من طبيعة رجال البنوك التشكيك والتمحيص ولذلك كانت أهمية وضع خطة المشروع ومحاولة فهم سياسات وإجراءات البنك وتعلم كيفية توقع أسئلتهم وردود أفعالهم من اجل هذا استعد جيدا عند زيارة رجال البنوك لك وتفادى المفاجآت وسهل عملهم قدر ما تستطيع.

2- المحامون
الجأ إلى أفضلهم وابتعد عنه عند فشله واحصل على أفضل العروض.

3- المحاسبون
ضروريون للعمل ومكلفون في بعض الأحيان لكن خدماتهم حيوية وهم يتمسكون بالقواعد والقوانين ويعتبر المحاسبون مهنيين ورجال أعمال معا.

4- الخبراء
لا خاب من استشار. الخبراء والمستشارون يجلبون الرؤية والوضوح وهم ضروريين لأصحاب المشروعات المشغولين فهناك أفكار وممارسات إدارية حديثة تتجدد وأنظمة ولوائح تتغير ومنافسون يدخلون الأسواق وصناعات لم تكن موجودة من قبل وهى الآن تغير حياة الناس. وليس هناك فرد يستطيع أن يحيط بكل ذلك بمفرده. وكل إنسان يحتاج لإنسان أخر يذكره بالمتغيرات ويطرح عليه أصعب الأسئلة وينصحه بتجنب الطرق الوعرة. والمستشارون إما أن يكونوا سلاحا في يدك أو مصوبا إليك. اجتهد في البحث عن أفضلهم ووظفهم بعناية واستخدمهم في المجالات التي تتطلب خبرة فنية.

المصدر:

  • كتاب تعميق فكر العمل الحر / الصندوق الإجتماعي للتنمية  
  • Currently 500/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
173 تصويتات / 7528 مشاهدة
نشرت فى 3 سبتمبر 2008 بواسطة ayadina

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,344,463

التخطيط وتطوير الأعمال