عندما اكتشف (كريستوفر كولومبس) القارة الأمريكية، أحضر معه عدداً من نباتاتها ومحاصيلها الزراعية وكان مما أحضره معه حبات داكنة اللون من المكسيك، ولكنه لم يعرف شيئاً عن كيفية استعمال هذه الحبات حتى سنة (1519م)، عندما وجد المكتشف الإسباني(فرناندو كورتيز) هنود أمريكا يستخدمون حبات (الكاكاو) لإعداد مشروب ساخن يعدونه لزعمائهم ويطلقون عليه اسم (الشوكولا) أي الشراب الدافئ، وكان مذاق هذا الشراب مراً فقام (كورتيز) ورجاله بإضافة السكر إليه وعادوا به إلى اسبانيا ، وقد أخفيت طريقة صنع هذا الشراب منها حتى تتمتع طبقة النبلاء وحدها بالمشروب اللذيذ ولكن انكشف السر في آخر الأمر وشاعت شهرة المشروب في البلدان الأخرى، وفي منتصف القرن السادس عشر اكتسب شراب الشيكولاتة شهرة واسعة في فرنسا، وقام أحد التجار الفرنسيين بافتتاح أول محل لبيع شراب الشيكولاتة الحار في لندن.

أما طريقة صنع الشيكولاتة التي نأكلها فيقال إنها ترجع إلى عام 1879 بمدينة "بيرنيه" بسويسرا حيث قام (رودولف لينت-Rudolph Lint) بالتوصل إلى طريقة تصنيعها من خلال ثلاث مراحل تمر بها بذور الكاكاو: (تسخين، تبريد ولف)، وهذه هي أول طريقة تم تصنيع الشيكولاتة فيها.

وذلك بإضافة الحليب المكثف لسائل الشيكولاتة، ويتحصل على سائل الشيكولاتة هذا كمنتج ثانوي غير مختمر من اللحم الداخلي لحبة الكاكاو، وقد قام السويسريون أيضاً بإضفاء قوام ناعم للشيكولاتة بواسطة عملية تصنيفية تسمى «كونشنج» وتعني الشكل المحاري وبشير إلى شكل أوعية التخمر القديمة والتي تشبه المحار حيث كانوا يخلطون فيها أجزاء الشيكولاتة حتى يصير القوام ناعماً.

وقد تم وصف الشيكولاتة كعلاج دوائي في القرن الخامس عشر لمساعدة النساء في زيادة إفراز لبن الثدي وزيادة الدهون، وتحسين كفاءة عمليات الهضم.

  • Currently 365/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
125 تصويتات / 2273 مشاهدة
نشرت فى 4 ديسمبر 2008 بواسطة ayadina

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,353,492

التخطيط وتطوير الأعمال