أنا امتلك أحد المكاتب الهندسية للمقاولات ببورسعيد منذ عام 1978، وقد بدأت مشروعي هذا عن طريق تنفيذ أعمال المقاولات الصغيرة في بورسعيد والمناطق المحيطة بها.... هكذا بدأ محمود رشاد عبد الهادي عزب حديثه عن تجربته في كيفية استخدامه لأدوات تكنولوجيا المعلومات في إدارة عمله، ويستكمل قائلاً:
قمت بالتوسع بتنفيذ المقاولات خارج بورسعيد وذلك بإعداد التصميمات المحارية والإنشائية، كان عملي يسير على وتيرة واحدة وكانت نسبة نجاح العمل محدودة؛ في إطار الإمكانيات المتاحة حيث كانت تؤثر عليه العديد من المعوقات.
ولا أعرف إذا كان من سوء حظي أم حسن حظي أنني قد أصبت بانزلاق غضروفي وتوقفت عن العمل لفترة من الوقت نظرًا لصعوبة الرسم الهندسي 
بالطريقة التقليدية؛ ومن هنا كانت بدايتي في الاتجاه لاستخدام الكمبيوتر لأداء عملي، فاتجهت لجمعية تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببورسعيد وحصلت من خلالها على جهاز كمبيوتر، وبدأت التدريب عليه باستخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات متمثلة في الحاسب الآلي بشكل محدود في الأعمال المكتبية وإدخال البيانات والمكاتبات المستخدمة في تنفيذ العمل؛ وكذلك استخدام الانترنت في حفظ وتحديث البيانات الخاصة بالخامات والتصميمات وسير العمل بصورة عامة، فضلاً عن تنظيم تقدم سير العمل في العمليات الهندسية على الطبيعة، وكذلك دخول المناقصات بدراسة المقايسات المعمارية.
وبجانب ذلك تم إعداد التصميمات المعمارية على الكمبيوتر باستخدام البرامج الهندسية، و الاستفادة من برامج إعداد الحسابات والضرائب، و إعداد ودراسة المناقصات التي نتقدم إليها بسهولة عن طريق المعطيات التي يقدمها الكمبيوتر بسرعة فائقة، والقيام بطبع الرسومات الهندسية، وعمل التصميمات المعمارية واللازم لها بيانات كاملة عن الخامات وطبيعتها والجديد فيها من خلال الإنترنت.
ثم بعد ذلك بدأت باستخدام الحاسب في جميع العمليات المرحلية اللازمة لإتمام العمل مثل التصميم والتجهيز والتنفيذ، حيث كان أكبر مساعد لي برامج الأوتوكاد والثري دي ماكس والفوتوشوب، في إنجاز الكثير من الأعمال في الموعد المحدد وطبقًا للمواصفات المطلوبة ، مثل إنجاز تصميمات العمارات السكنية بجنوب بورسعيد ومشروع مركز الشباب بالكاب وغيرها.
أما الصعوبات التي واجهتني فقد تمثلت في المشكلات المتعلقة بالصيانة قبل إتقان استخدام الكمبيوتر.
