يحكي ياسر عبد الوهاب أبوسمرة عن تجربته في استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات في عمله وكيف ساعده ذلك على إنجاز المزيد من التقدم فيه، ويقول:
أنا صاحب مصنع صغير لتصنيع قطع الأثاث الخشبية، وكانت بدايتي عندما حصلت على أرض المصنع الذي أقمت عليه مشروعي بعد أن تقدمت بدراسة جدوى إلى محافظة بورسعيد، وذلك في عام 1990، وتم تخصيص قطعة أرض بمساحة 500 متر مكعب لي لإقامة مصنعي لتصنيع الأثاث عليه، وبعد ذلك بدأت عملية التجهيز بدءًا بالبناء حيث بنيت دورًا أرضي للماكينات ودورًا علوي للتجميع والدهانات.
عقب ذلك قمت بالإنتاج وتسويق المنتجات، وكان تسويق منتجاتي يتم بشكل خاص عن طريق المناقصات بالتعاون مع هيئات مثل الهيئة العامة للأبنية التعليمية ومديرية التربية والتعليم وغيرها.
وكانت بدايتي استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات في العمل، عندما حصلت على جهاز كمبيوتر من جمعية تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة حيث قامت الجمعية بتوفير دورات تدريبية على كيفية استخدام والدعم الفني لصيانة الحاسب الآلي، كما وفرت التدريب على برامج التخزين والحسابات ومتابعة العملاء وغيرها، وكذلك برامج تصميم وعرض النماذج على العملاء، هذا إلى جانب مجموعة برامج الحزمة المكتبية والتي ساعدتني على إنجاز المهام المتمثلة في تجميع وتفريغ الفواتير وإتمام المراسلات والمكاتبات في وقت قياسي، ومبادئ برنامج الرسم الهندسي (الأوتوكاد) الذي ساعدني في رسم المنتج وتصميمه مثل تصميم قطع الأثاث والمطابخ.
وأود أن أذكر أنني مررت بنقلة فعلية عقب التدريب على تلك البرامج، حيث أنني قبل استخدام التطبيقات التكنولوجية والانترنت؛ كانت عمليات التخزين والحسابات تتم بصورة تقليدية بدائية غير منظمة، وبالتالي كانت نسبة الفاقد والتالف عالية جداً بين المواد التي يتم تخزينها، أما الآن فيتم تنظيم السجلات والبيانات سواء الخاصة بإنتاج الأثاث أو التخزين أو العملاء بواسطة الحاسب الآلي، والبرامج المخصصة لذلك بدقة، مما سهل الحصول عليها في أي وقت بمنتهى التنظيم والسرعة.
كل ذلك ساعد على ازدهار وتوسع مشروعي وزيادة إنتاجيته كأحد النتائج المباشرة لتنظيم العمل وتنظيم المخازن ودقتها، كما أمكنني الإطلاع على أحدث المناقصات والمزايدات عن طريق الإنترنت، وكذلك عرض منتجات مصنعي (أونلاين) على شبكة الانترنت لتسويقها؛ مما فتح أمامي أسواق لم يكن في الحسبان الوصول إليها.
أما أبرز التحديات التي واجهتني في مرحلة ما بعد التعرف على التطبيقات التكنولوجية؛ أنني قد بدأت أحتاج إلى التدريب على برامج أكثر تقدماً، مثل الأوتوكاد للمحترفين، بجانب احتياجي لدورات تدريبية على إدارة الأعمال والتي يصعب حالياً توفيرها في نطاق الجغرافي الذي أعيش فيه.