هناك بصفة عامة معدلان رئيسيان لقياس تكرار الإصابات وشدة الإصابات ويمكن مقارنة هذه المعدلات في المنشأة ككل بمعدلات الأعوام السابقة، وكذلك بمعدلات المنشأة المماثلة ونناقش بإيجاز كلا من هذين النوعين كالتالي:

1- معدل تعدد الإصابات:

يؤخذ في الاعتبار عند استخراج هذا المعدل عدد الإصابات في القسم وعدد ساعات التشغيل في الفترة ( عدد العمال x عدد ساعات العمل اليوميةx عدد أيام الفترات) وذلك لتكون المقارنة صحيحة بين الأقسام وبعضها البعض أو بين المنشأة والمنشآت المماثلة بحسب المعدل التالي:

معدل تعدد الإصابات= عدد الإصابات ÷ عدد ساعات التشغيل × 1000000

وتحسب عدد ساعات التشغيل كالتالي:

عدد العاملين x عدد ساعات العمل اليوميةx عدد أيام فترة القياس.

ويرى البعض أن هذا المعدل وان كان مؤشرا مناسبا لقياس أداء المنشأة ككل بالنسبة للأمن الصناعي إلا انه محدود القيمة كمؤشر لأداء مشرف قسم معين بالنسبة للأمن الصناعي لأنه عندما يكون عدد العاملين في القسم قليلا فإن عددا قليلا من الإصابات يؤدى إلى ارتفاع هذا المعدل بالنسبة للقسم وذلك إذا كان عدد ساعات العمل لا يقل عن خمسمائة ألف ساعة.

2- معدل شدة الإصابات:

يبين هذا المعدل عدد ساعات العمل المفقودة أو أيام العمل المفقودة نتيجة للإصابات للمنشأة ككل أو لكل قسم على حدة بالنسبة لكل مليون ساعة للتشغيل وقد يؤخذ في الاعتبار ساعات العمل الفعلية المفقودة أو تحسب ساعات العمل المفقودة طبقا لجدول معين يحدد عدد الأيام المفقودة لكل نوع من الإصابات ويحسب هذا المعدل كالآتي :

معدل شدة الإصابات= عدد الأيام المفقودة × 1000000 ÷ عدد ساعات التشغيل

ويحسب هذا المعدل بالنسبة لكل قسم لمقارنته بالأقسام الأخرى كما يحسب بالنسبة للمنشأة ككل لمقارنة نتائجها بنتائج المنشآت المماثلة ونتائجها في السنوات السابقة.

3- وسائل خفض الحوادث:

يمكن وضع الطرق الكفيلة بمنع وتلافى الحوادث وإصابات العمل باستخدام الخبرة الهندسية واستخدام الخبرة السيكولوجية؛ فوسيلة المهندس إلى تحقيق هذه الغاية هي إبعاد الخطورة عن مسببات حوادث العمل بتغيير طريقة عمل الآلات الخطرة التي تسبب تلك الحوادث وتصميم وإنشاء وسائل امن تساعد على حمايته أثناء استخدامه لتلك الآلات والفحص الدائم للمباني والآلات بغرض إدخال تغييرات في تكوينها ووظائفها لتحسينها أو الحد من خطرها وتصميم مناضد العمل والمبنى الذي يعمل فيه العمال بطريقة تقلل من احتمالات سقوطهم أو انزلاقهم أو إصابتهم بالصدمات الكهربية وتلك الوسائل الأكثر انتشارا في الوقت الحاضر للإقلاق من الحوادث.

أما العلاج السيكولوجي فيختص بتقييم وعلاج العوامل الإنسانية التي تسبب الحوادث مثل تدريب العمال على استخدام النظم التي تمنع وقوعهم في الحوادث وتضمن سلامتهم ومعرفتهم بمواطن الخطر لتجنبها وكذلك تكوين الاتجاهات المناسبة نحو المنشأة ونظمها للتعاون في تلافى الحوادث والإقلال من تعب العامل والاختيار السليم للأفراد ووضعهم في الأعمال المناسبة وكلها نواحي سيكولوجية تقلل من عدد الحوادث وهى مشكلة سيكولوجية لذلك فإنه من الواضح عدم إمكان فصل المشكلات السيكولوجية عن الميكانيكية لمنع الحوادث.

  • Currently 414/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
147 تصويتات / 9166 مشاهدة

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

16,396,559

التخطيط وتطوير الأعمال