مر الحاسب الآلي بمراحل تطور كثيرة تأثرت بعوامل سياسية واقتصادية وبحثية بالإضافة للحاجة إلى تقديم الخدمات المتميزة والسريعة في مجالات البنوك والبحث العلمي والطيران والتأمين... الخ.
ويمكن استعراض تطور الحاسب في صورة أجيال متعاقبة نلخصها في:
• الجيل الأول
ظهر نتيجة الانتقال من استخدام المعدات والوسائل الميكانيكية في الحساب إلى استخدام المكونات الكهربائية وظهر في منتصف الثلاثينيات وظل حتى منتصف الخمسينات ، ومن أمثلة حاسبات الجيل أول حاسب كهروميكانيكى منتج بواسطة معامل بل عام 1938 ، والمسمى الآلة الحاسبة المركبة والحاسب الألماني z3 والانجليزي كلوزيوس، والأمريكي مارك 1 ، وايناك، وأدماك وغيرها.
• الجيل الثاني
الحاسبات التي أنتجت من منتصف الخمسينات وحتى منتصف الستينات وقد حققت طفرة في مجال المكونات المادية، والبرمجيات، فهي الأجيال التي استخدم فيها الترانزستور بدلا من الصمامات واستخدمت معها اللغات ذات المستوى العالي مثل فورتران، واهم ملامح حاسبات هذا الجيل بداية استخدام الأقراص الممغنطة كوسائط للتخزين والوصول إلى المعلومات بطرقة عشوائية.
• الجيل الثالث
بدأ عام 1946 بإعلان شركة IBM عن عائلة من الحاسبات الكبيرة التي يمكن أن تستخدم في مجال الأعمال والمجال العلمي في وقت واحد وأطلق عليها نظم الأغراض العامة وشهد هذا الجيل تطوير لغة الحاسب (basic) ومفهوم البرمجة الهيكلية وامتد هذا الجيل من منتصف الستينات حتى منتصف السبعينات ويذكر من حاسبات هذه الفترة الحاسب (cdc 6000) وهو أول حاسب عملاق.
• الجيل الرابع
استخدم تقنية الدوائر المتكاملة (ic) وأنتج أول معالج عام 1971 باسم 4004 من شركة إنتيل (Intel) ثم تلاه المعالج (8080) ومن ملامح هذا الجيل ظهور نظام التشغيل (dos) ولغات الجيل الرابع (4th gl) مثل (c،Pascal) وحزم البرمجيات المتكاملة التي تتيح متابعة تطبيقات متعددة في آن واحد عن طريق النوافذ(windows) وواكب ظهور الجيل الرابع انتشار شبكات الحاسب.
• الجيل الخامس
بدأ منتصف الثمانينات التخطيط للجيل الخامس للحاسبات والذي يستخدم إمكانيات التعرف على الصوت والصورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة والشبكات العصبية الاصطناعية في معالجة البيانات بأسلوب المعالجة المتوازية وتعدد المعالجات.
المصدر:
- كتاب تعميق فكر العمل الحر / إصدار الصندوق الاجتماعي للتنمية.
