تعريف عملية بناء الفريق
هي عملية إدارية و تنظيمية تخلق من جماعة العمل وحدة متجانسة، متماسكة، متفاعلة، وفعالة.وهي عملية مخططة تستهدف تكوين جماعة مندمجة ملتزمة قادرة علي أداء مهام معينة و تحقيق أهداف محددة من خلال أنشطة متعاونة و متفاعلة.
وهي عملية تستهدف تحسين فاعلية جماعة العمل من خلال أسلوب العمل، وعلاقات الأعضاء ببعضهم، ودور القائد تجاه الفريق.
افتراضات بناء الفريق
- أن إنجازات الفريق أكبر من مجموع إنجازات الأفراد.
- لكي تزيد إنتاجية الجماعة، يجب أن يتعاون الأعضاء و ينسقوا جهودهم لإنجاز المهمة المطلوبة.
- لكي يقبل الأفراد علي المساهمة الفعالة، يجب أن يؤدي الفريق إلى إشباع الحاجات الاجتماعية و النفسية لهم.
- زيادة فاعلية الفريق تؤدي إلى تحسين فاعلية المنظمة ككل.
- يساعد بناء الفريق الأعضاء علي فهم سلوكهم الوظيفي و الشخصي، ووضع الخطط لتطوير إنجازاتهم.
أسباب استخدام الفرق
- وجود مهام ذات طبيعة خاصة تستدعي وجود فريق بخبرات متعددة
- قصور الجماعة في تحقيق المهام المطلوبة.
- وجود مشكلات يعجز الفرد الواحد أو التنظيم الإداري عن حلها.
- وجود فرص جديدة يمكن اقتناصها.
- احتياج المنظمة إلى أفكار جديدة.
- وجود تحديات و مخاطر تواجه المنظمة.
- وجود مشكلات في السلوك التنظيمي أو الاجتماعي.
إن بناء الفريق هو أحد الأساليب الفعالة للحصول علي أداء أفضل، وإنجاز أسرع، و علاقات إنسانية أعمق، إلا انه ليس الحل السحري للمشكلات التنظيمية، فهناك العديد من الحلول و الأسلحة الأخرى التي يجب دراستها والمفاضلة بينها.
شروط تكوين فريق العمل
- أن يكون بناء الفريق نابعا من رضاء العاملين و اقتناعهم ورغبتهم وليس بقرار مفروض من الإدارة.
- أن يكون هناك سببا قويا لتكوين الفريق.
- أن تكون العلاقة بين أعضاء الفريق إعتمادية تبادلية.
- أن يتساوي الأعضاء في أهميتهم داخل الفريق.
- أن يتفهم الأعضاء أدوارهم و أدوار الآخرين.
- أن يتوفر لدي القائد و الأفراد الرغبة الأكيدة في إنجاح مهام الفريق.
- توافر حد معقول من الثقة و الارتباط و الاحترام والرغبة في التعاون والقدرة علي تحمل الآخرين وتقبل اختلاف وجهات النظر.
مقومات بناء الفريق
هناك ثلاثة عناصر تؤثر علي بناء الفريق و تحدد درجة فاعليته: العنصر الفني، العنصر الإنساني و العنصر البيئي.
العنصر الفني:
ويقصد به نوع النهمة المطلوب إنجازها، مدي صعوبتها، المعلومات المتاحة، الأساليب المختلفة لتحقيقها، والأدوات والأجهزة اللازمة لإنجازها.
العنصر الإنساني:
وهو يتمثل في القائد و أعضاء الفريق.
العنصر البيئي:
وهو يتمثل في البيئة التنظيمية و البيئة الاجتماعية.
قائد الفريق:
- هو المسئول عن تحقيق التنسيق و التكامل و التفاعل بين أعضاء الفريق.
- يكون بينه و بين الأعضاء قدر كبير من الثقة و الاحترام و التعاون.
- يكون مقتنعا بأهداف الفريق مخلصا في تحقيقها، جادا في قيادة الأعضاء للوصول إليها.
- يجب أن تتوفر فيه شخصية ناضجة، وخبرة عملية مناسبة.
- يعمل القائد مستشارا للفريق، يقوم بتسهيل مهمة الأعضاء، وترسيخ القيم و القواعد السلوكية، وتوجيه و تعليم الأعضاء، وتقديم النصح و المشورة.
أعضاء الفريق:
تؤثر النقاط السلوكية الآتية علي نجاح الفريق:
- عدد الأعضاء و خبراتهم و مهنهم ومكانتهم في التنظيم الأساسي للمنظمة.
- القيم السائدة بينهم، ودرجة الانتماء و الولاء للفريق.
- قدرتهم علي العمل الجماعي، ومدي استعدادهم للتعاون.
- مهارات الاتصال و علاقاتهم الاجتماعية.
- الروح المعنوية والمشاعر و الاتجاهات.
- الدوافع المتنوعة لدي الأفراد و مدي إشباعها.
البيئة التنظيمية:
- المنظمة التي ينتمي إليها الأفراد: أهدافها، رسالتها خططها، ومواردها.
- تركيب الإدارة العليا، وفلسفتها، و سياساتها.
- نظم الحوافز و تقييم الأداء، والتدريب، و فرص النمو.
و البيئة الاجتماعية:
- المؤثرات الاقتصادية والاجتماعية لبيئة المنظمة و الفريق.
- يلاحظ أن البيئة الاجتماعية تكون أكبر تأثيرا علي الفريق، لأن عادات المجتمع و أعرافه تتغلغل في اتجاهات و سلوكيات الأفراد.
شروط نجاح الفريق
نستخلص من كل ما سبق الشروط الآتية لنجاح الفريق:
- أن يتولي القائد التخطيط بمشاركة الأعضاء، و تنسيق الجهود بينهم.
- أن يكون الأعضاء علي علم بالمهام المطلوبة، واقتناع بأهميتها، و قدرتهم علي تحقيقها.
- أن تتوافر لديهم المهارات اللازمة لأدائها.
- أن تتوفر الرغبة في التعاون لتحقيق الهدف، والالتزام بتقديم المساهمات لباقي الأعضاء.
- أن تتوفر اتصالات مفتوحة ومعلومات متاحة للجميع.
- أن يتوفر بين الأعضاء الثقة والاحترام و المساندة، و الرغبة في إذابة الاختلافات.
- أن يتوفر نظام فعال للثواب و العقاب " المادي و المعنوي".