تنتشر مشروعات تطريز الملابس والمشغولات الجلدية في محافظة دمياط بشكل كبير، حيث تعمل بها أكثر من سيدة وربة منزل، وذلك كوسيلة لتحسين مستوى الدخل ورفع مستوى المعيشة في محافظة يقال إنها لا يوجد بها نسبة بطالة، حيث الكل هنا يعمل.
وتعمل رشا إبراهيم اللبان مع عدد من زميلاتها في إدارة أحد مشروعات تطريز الملابس والمشغولات اليدوية، وتقول عن هذا المشروع:
بدأت أنا وعدد من زميلاتي بعد التخرج في التفكير في كيفية التغلب على البطالة، والبحث عن فرصة عمل مناسبة، فكانت فكرة مشروع تطريز المشغولات الجلدية والملابس، وبالفعل أحضرنا المواد الخام والأدوات المطلوبة، واستأجرنا احد الأماكن التي استطعنا فيه بدء المشروع.
في البداية كانت عمليات البيع والشراء تتم بشكل تقليدي، حيث نقوم بتنفيذ التصميمات يدويا، وعرضها على العملاء لإقناعهم بشرائها، ثم يتم تنفيذ التطريز المطلوب على المنتج المباع، وكانت تلك العمليات تستغرق منا وقت ومجهود كبيرين، هذا إضافة إلى تنفيذ عمليات جمع الفواتير ومتابعة حسابات المبيعات ورواتب العاملين في المشروع، وهي العملية التي تستغرق مجهود أكبر، وترتفع فيها نسبة الأخطاء.
تستكمل رشا: التحقت بدورة تدريبية نظمتها جمعية المرأة والتنمية في دمياط، بالاشتراك مع مشروع دعم استخدام تكنولوجيا المعلومات للصناعات الصغيرة والمتوسطة (ICT4SME's) ، أحد مشروعات الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي برامج الحزمة المكتبية، وهي مجموعة برامج توفر إمكانيات معالجة النصوص و إدخال البيانات والمعلومات على الكمبيوتر، وتنفيذ الجداول الحسابية، والعروض التقديمية، وكذلك برامج إدارة المخازن، وأخيراً تم التدرب على تطبيقات التسويق الإليكتروني عبر الانترنت (E- marketing).
وقد استطعت بعد اجتياز تلك الدورة التدريبية أن أطور من مشروعي، فقد استفدت بشكل كبير من البرامج المحاسبية في تنفيذ كافة العمليات المتعلقة بالمحاسبة في المشروع، حيث كانت تلك البرامج سهلة الاستخدام بشكل كبير وهو الأمر الذي اختصر أكثر من نصف الوقت الذي كنت أقضية في مراجعة الدفاتر وتفريغ الأرقام والبيانات، فتخزين المعلومات على جهاز الكمبيوتر يتيح لي سرعة استعادتها في أسرع وقت، وكذلك إمكانية مقارنة البيانات ببعضها البعض، مما وفر من مجهودي ومجهود زملائي، وأصبح لدينا وقت أكبر لمتابعة طلبات العملاء والعمل على تلبيتها.
ولم تكن هناك أي صعوبات واجهتني عند التعامل مع تلك البرامج بخلاف مشكلة صعوبة اللغة الإنجليزية المنفذة بها تلك البرامج، ولكن بالكثير من التدريب والممارسة استطعت التغلب عليها.