تعتبر الأسماك من أهم المصادر الغذائية للإنسان منذ القدم كونها من أهم مصادر البروتين والعناصر الغذائية وقد أدى التعداد السكاني والصيد الجائر والتلوث البحري بالإضافة إلى زيادة الطلب على الكائنات البحرية وسد احتياجات السوق المحلى من الأسماك الطازجة إلى البحث وإيجاد البديل. من هنا برزت أهمية وضرورة التطور في عملية الاستزراع السمكي عن طريق استخدام أحدث الوسائل التقنية لتوفير الأمن الغذائي.

تعريف الاستزراع السمكي:

تربية الأحياء المائية تحت ظروف بيئيه وتحت إدارة سيطرة الإنسان أو بمعنى أبسط هو الزراعة تحت الماء وتوفير الظروف البيئية المناسبة.

البيئة المائية ونوعيه المياه الملائمة للاستزراع السمكي:
يعتمد نجاح الاستزراع السمكي على عدد من العوامل المتداخلة ومن أهمها تلك التي تختص بالبيئة المائية ونوعية وجوَدة مياه الأحواض.

من أهم العوامل البيئية المؤثرة في عملية الاستزراع السمكي :

درجة حرارة المياه :
تعتبر الأسماك من ذوات الدم البارد أي أن درجة حرارة جسمها غير ثابتة بل تتغير تبعا لدرجة حرارة الوسط المائي الموجود فيه ومن ثم كان لدرجة حرارة المياه دورا فعالا في جميع الوظائف الفسيولوجيه للأسماك من نمو وتكاثر وتنفس وحركة ومقاومة الأمراض وغيرها.

الملوحة:
تتباين قدرة الأسماك على تحمل درجات الملوحة المختلفة تبعا لأنواعها ويمكن تقسيم الأسماك حسب درجة الملوحة المائية لنموها وتكاثرها إلى :

  1.  أسماك المياه العذبة.
  2.  أسماك المياه المالحة.
  3.  أسماك المياه القليلة الملوحة.

الأس الهيدروجيني PH :

يعبر الأس الهيدروجيني عن خواص الوسط المائي الحمضي أو القلوي .

كل نوع من الأسماك له حد أمثل من الإس (PH) الهيدروجينى وعامه فإن كـل أنـواع الأسماك تفضل الوسط المائي ذو الدرجات القلوية القليلة من 7.5 - 8.

العسر الكلي للمياه:
يعبر عسر الماء عن تركيز أيونات الكالسيوم والماغنيسوم بالماء وفى المياه العذبة يكون العسر الكلى لها أقل من 200مليجرام / لتر كربونات الكالسيوم بينما في مياه البحر فقد يصل العسر الكلى لها إلى 6500 مليجرام/لتر.

كقاعدة عامه يجب ألا يقل درجة العسر في المياه العذبة الصالحة للاستزراع السمكي عن 12.5 مليجرام/لتر كربونات الكالسيوم.

الأكسجين الذائب :
يعتبر الأكسجين الذائب أكثر عامل بيئي له أهميه لصحة ونمو الأسماك وانخفاض تركيز الأكسجين في المياه عن الحدود الموصى بها يؤدي إلى إجهاد الأسماك وانخفاض مناعتها وانخفاض معدلات النمو وفى حالة الانخفاض الشديد تحت المستويات الحرجة فإن ذلك يؤدى إلى اختناق الأسماك ونفوقها.

تختلف احتياجات الأكسجين الذائب حسب نوع الأسماك ، نشاط الأسماك ، درجة الحرارة الكثافة العددية وغيرها ، ويمكن لأسماك المياه الدافئة أن تتحمل وتبقى لفترة طويلة عند مستويات أكسجين قليلة كـ 2_3 مليجرام/لتر بينما أسماك المياه الباردة تتحمل فقط حتى مستويات في مليجرام/لتر.

عامه فإن تركيز الأكسجين الذائب في مياه المزارع السمكية الموصى به لضمان الحفاظ على صحة جيده للأسماك ومعدلات نمو عالية هو ألا يقل عن 5 مليجرام/لتر.

الأمونيا :
تعتبر الأمونيا الغير متأنية من الغازات شديدة السمية للأسماك حيث أنها قادرة على النفاذ عبر أنسجة الخياشيم محدثه ضررا بالغا بها وكذلك بالوظائف الحيوية الأخرى للأسماك.

الحد الأقصى لتركيز الأمونيا الغير متأنية ( NH3 ) المسموح به في مياه المزارع السمكية هو ألا يزيد عن 0.02 مليجرام/لتر.

النيتريت :
يعتبر النيتريت ناتج وسطي في تحلل المخلفات النيتروجينيه في الما ء بواسطة بكتيريا النيتروموتس والنيتروباكز.

عادة يحدث تراكم وزيادة لتركيز النيتريت بالأحواض السمكية في حالة زيادة تحلل المواد العضوية مع نقص الأكسجين في المياه بما يؤدى إلى التسمم بالنيتريت أو مرض BROWN BLOOD DISEARSE وبالنسبة لمياه المز راع السمكية فإن تركيز النيتريت يجب ألا يزيد عن 0.1 مليجرام/لتر.

كبريتيد الهيدروجين :
غاز كبريتيد الهيدروجين من الغازات التي تذوب في المياه وله رائحة البيض الفاسد ويتم إنتاج هذا الغاز في الرواسب الموجودة في قاع الأحواض السمكية في بيئة لا هوائية ويعتبر كبريتيد الهيدروجين من المركبات شديدة السمية للأسماك لذلك فإنه يوصى بألا يزيد تركيز كبريتيد الهيدروجين في مياه المزارع السمكية عن 0.01 مليجرام/لتر.

الملوثات:
هناك العديد من الملوثات التي يؤثر تواجدها على مدى صلاحية وملائمة البيئة المائية لتربية الأسماك ومن هذه الملوثات المعادن الثقيلة مثل " الرصاص ، الزئبق ، النحاس ، الزنك ، الكادميوم ، الكروم وغيرها ".

"المبيدات الحشرية سواء المركبات الفسفورية أو الكلوروهيدركربونية ، التلوث بالزيت ، سواء بالزيت الخام أو المكرر وغيرها ".

وعامة يجب أن تكون البيئة المائية للاستزراع السمكي خاليه من هذه الملوثات أو على الأقل أن يكون تركيزها ضمن الحدود المسموح بها واستخدام خزانات المياه المناسبة بالإضافة إلى مضخات الهواء والماء ووجود نظام التبريد الصحراوي والتخلص من الملوثات.

أنظمة الاستزراع السمكي:

النظام الغير مكثف:
يتم في هذا النظام تربية الأسماك في بيئات شبه طبيعية حيث يتم تخزين الأسماك في أحواض أو بـرك ترابية ذات مساحات كبيره بكثافة عدديـه قليلـة ( 1 سمكه / متر مربع ) وبدون إمداد بأية أعلاف أو أغذيه مكمله ويعتمد في تغذية الأسماك على الغذاء الطبيعي المتوفر بمياه الأحواض.

إنتاجية الأسماك في ظل هذا النظام قليلة جدا ولا تزيد عن 100 كجم / هكتار.

مميزات النظام غير المكثف:

  1.  احتياجات المياه / هكتار قليلة .
  2.  احتياجات العمالة والفنيين قليلة .
  3.  الخطورة من أمراض الأسماك والأمراض البيئية قليلة .
  4.  تكاليف إنشاء الأحواض والتغذية قليلة .

عيوب النظام الغير مكثف :

  1.  السيطرة على المشاكل المرضية في حال حدوثها صعب جدا بل يكاد يكون مستحيلا .
  2.  لا توجد أي سيطرة على حجم الإنتاج السمكي .
  3.  يحتاج إلى مساحات كبيره من الأراضي .
  4.  الصيد صعب ومكلف ويوجد تباين في أحجام الأسماك .
  5.  إنتاجية الأسماك / هكتار قليلة جدا .

النظام شبه المكثف :
يتم في هذا النظام تربية الأسماك في بيئات مسيطرة عليها من خلال توفير أحواض بمساحات أصغر (تتراوح بين 3 _ 20 هكتار/للحوض الواحد ) مزوده بفتحات الري والصرف وكثافة الأسماك بها 1 سمكه/متر مربع تعتمد تخزين الأسماك فيها على إنماء الغذاء الطبيعي (بلانكتون) عن طريق تسميد مياه الأحواض بالمخصبات العضوية والكيمائية هذا بالإضافة إلى الأغذية المكملة مثل " البقوليات "

إنتاجية الأسماك في هذا النظام تصل إلى 500 _ 2500 كجم/هكتار .

مميزات النظام شبه المكثف :

  1.  إنتاجية الأسماك عالية .
  2.  الاستخدام الأمثل لبعض المخلفات الزراعية مثل " سبلة الدواجن والمخلفات الحيوانية في إنتاج لحوم حيوانية ( الأسماك ) .

عيوب النظام شبة المكثف :

  1.  احتياجات كبيره من الأراضي والمياه .
  2.  صعوبة السيطرة على الأمراض .
  3.  استخدام المخصبات قد يساعد على ظهور الأمراض الطفيلية وحدوث مشاكل نقص الأكسجين الذائب في مياه الأحواض .

النظام المكثف ( Intensive system ) :
يتم في هذا النظام تربية الأسماك بكثافات عالية تصل إلى 10 _ 100سمكه/ م2 في أحواض غالبا إسمنتية أو فيبرجلاس صغيرة المساحة مع وجود متابعه دائمة لجدوى المياه وبرامج للوقاية من الأمراض . تغذية الأسماك في هذا النظام تعتمد كليا على الأعلاف الصناعية المتزنة التي توفر كل الاحتياجات الغذائية للأسماك.

إنتاجية الأسماك في هذا النظام عالية تصل إلى 10.000 _ 100.000 كجم/هكتار .

مميزات النظام المكثف :

  1.  إنتاجيه عالية من الأسماك ولا يوجد تباين في حجم الأسماك .
  2.  احتياجات أقل من المساحات الأرضية .
  3.  سهولة السيطرة على الأمراض ومشاكل النباتات المائية .
  4.  الصيد يتم بصوره سهله وسريعة.

عيوب النظام المكثف :

  1.  احتياجات المياه/هكتار عالية .
  2.  احتياجات العمالة والتكاليف الثابتة والمتغيرة عالية .
  3.  زيادة الخطورة من ظهور الأمراض والمشاكل البيئية

تحتوي المزرعة السمكية على عدد من الأحواض بحيث يكون لكل حوض وظيفة معينة، و تتوقف مساحة هذه الأحواض على كمية الإنتاج المراد إنتاجها، فإذا أردنا إنشاء مزرعة سمكية لإنتاج الأسماك ابتدءا من التفريخ و حتى التسويق.

يجب أن تحتوي المزرعة على الأحواض التالية:

1. أحواض الأمهات:
تشكل أحواض الأمهات 3 % تقريباً من المساحة الكلية للمزرعة، و يتم فيها تخزين الأمهات التي تستخدم في التفريخ و إنتاج اليرقات.

كما تستخدم هذه الأحواض أيضا في تخزين هذه الأمهات أثناء فصل الشتاء بحيث لا يقل عمق الأحواض عن 100 - 130 سم، حتى لا تتأثر الأسماك كثيراً بانخفاض درجات حرارة الماء، فكلما انخفضت درجة الحرارة تتجه الأسماك إلى القاع.

2. أحواض التفريخ:
و بشكل عام فان مساحة أحواض التفريخ تشكل 1 % تقريبا من مساحة المزرعة السمكية، و تقسم المساحة المخصصة لأحواض التفريخ إلى أحواض صغيرة تتراوح مساحة كل منها ما بين 10 - 100 متر مربع، و يتم وضع الذكور و الإناث بنسبة معينة في حالة التفريخ الطبيعي، ففي اسماك البلطي يوضع ذكر واحد لكل ثلاثة إناث و بعد التفريخ تترك الزريعة أو اليرقات حوالي أسبوع ثم يتم جمعها و نقلها لأحواض التحضين.

3. أحواض التحضين:
تمثل أحواض التحضين 5 % تقريبا من مساحة المزرعة تقريباً، و تستقبل هذه الأحواض يرقات الأسماك القادمة من أحواض التفريخ، و يتم تحضين هذه اليرقات في أحواض التحضين تحت الظروف الملائمة لإقلال نسبة الفاقد منها بأقل درجة ممكنة، و تمكث اليرقات في هذه الأحواض حتى تصل إلى مرحلة الأصبعيات، حيث تنتقل بعد ذلك إلى أحواض التربية.

4. أحواض التربية:
تشكل أحواض التربية حوالي 10 % تقريبا من مساحة المزرعة السمكية، و الغرض من هذه الأحواض هو تربية الأصبعيات حتى تصل إلى حجم معين و بعد ذلك يتم نقلها إلى أحواض التسمين، و في كثير من المزارع لا يتم إنشاء أحواض التربية بل تنتقل الاصبعيات مباشرة من أحواض التحضين إلى أحواض التسمين، و قد تستخدم أحواض التربية نفسها كأحواض للتسمين.

5. أحواض التسمين:
تغطي أحواض التسمين معظم مساحة المزرعة السمكية، إذ تشكل من 70 - 80 % تقريباً من المساحة الكلية للمزرعة السمكية، و في هذا الحوض يتم تسمين الأسماك المستزرعة إلى الحجم التسويقي.

6. أحواض البيع:
تستخدم هذه الأحواض لتخزين الأسماك الجاهزة للبيع و هي حية.

تحضير وصيانة الأحواض:

تجهيز الحوض:
و يتم ذلك بتجفيف الحوض من الماء تجفيفاً كاملاً، و ذلك للتخلص من النباتات و الحيوانات الدقيقة الضارة الموجودة بهذا الحوض، و من المركبات و المواد التي تكون قد ترسبت في قاع الحوض نتيجة التحلل العضوي، و يتم تأكسد هذه المواد بمجرد تعرضها للهواء الجوي، و كما يجب التخلص من النباتات و الحيوانات و الحشرات الضارة المعطية بالأحواض. و بعد ذلك يجب عمل صيانة للحوض نفسه في حال وجود أي خلل فيه مثل تسرب المياه و شقوق في الحوض و إصلاح صرف المياه و تغذيتها.

ملء الحوض بالماء:
أثناء هذه العملية لا بد من مراعاة التالي:

  • منع دخول النباتات و الأعشاب إلى داخل الأحواض و ذلك عن طريق وضع حواجز شبكية عند منبع قنوات الري والصرف لمنع خروج الأسماك منها.

تغذية الأسماك

تعتبر التغذية عاملا هاما لنجاح الاستزراع السمكي فتوفير الغذاء المناسب للأسماك يضمن الحصول على معدلات نمو عالية وحاله صحية جيده ومقاومة عالية للمسببات المرضية المختلفة تتغذى الأسماك في الطبيعة (البحار والأنهار ) على الغذاء الطبيعي المتوفر في هذه الأماكن من أسماك صغيره ، قشريات ، قواقع ، بلانكتون ( الهائمات الحيوانية والطحالب النباتية وحيدة الخلية وغيرها ).
أما في حالة الاستزراع السمكي فيتم إعداد أعلاف صناعية متزنة تلبى كافة الاحتياجات الغذائية للأسماك وتضع هذه الأعلاف من مواد كثيرة فيها مسحوق السمك ، مسحوق اللحم ، فول الصويا ، الذرة الصفراء ، مخلوط الفيتامينات والأملاح المعدنية زيت السمك و مكسبات طعم ورائحة ومواد ماسكه وغيرها .

الاحتياجات الغذائية للأسماك:
تتشابه الاحتياجات الغذائية للأسماك مع الاحتياجات الغذائية للحيوانات الأرضية فهي تحتاج إلى البروتين ,الطاقة والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدية للنمو والتكاثر وأداء الوظائف الحيوية الأخرى .

البروتين :
تحتاج الأسماك إلى أعلاف ذات نسبه بروتين عالية بالمقارنة بالدواجن والحيوانات الأرضية الأخرى . ويرجع ذلك إلى أن محتوى البروتين في المادة الجافة لأجسام الأسماك يتراوح من 60 إلى 93 % ومن ثم يفهم لماذا تحتاج الأسماك إلى نسبه البروتين في الأعلاف هذا بالإضافة إلى أن الغذاء الطبيعي للأسماك تتراوح نسبة البروتين به من 60 _ 70 % .

الطاقة :
توجد اختلافات واضحة بين احتياجات الأسماك للطاقة واحتياجات الحيوانات الأرضية لها حيث أن احتياجات الأسماك للطاقة تعتبر قليلة .

الكربوهيدرات :
تستطيع الأسماك بسهوله أن تهضم السكريات الأولية ولكن السكريات المركبة ذات الحجم الكبير لجزئيات السكر فإنها لا تهضم بصوره جيده تستخدم الأسماك الكربوهيدرات كمصدر للطاقة ولتوفير البروتين الذي قد يستخدم كمصدر للطاقة في حالة نقص الكربوهيدرات ولكن في حالة زيادة الكربوهيدرات فإن ذلك يؤدى إلى تراكم الجليكوجين وبالتالي الدهون في الكبد والبنكرياس .

الدهون :
للدهون وظائف عديدة للأسماك فهي تستخدم كمصدر أساسي للطاقة تعمل كوسائد حماية للأعضاء الحيوية الدخلية ، لها دور فعال في امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون فهي تحتاج إلى الأنواع الغير مشبعه .

الفيتامينات :
نادرا ما تصاب الأسماك الموجودة في الطبيعة بأعراض نقص الفيتامينات ولكن الأسماك المستزرعة في أحواض ذات مساحات محدودة والتي تعتمد في غذائها على العلائق الصناعية فإنها قد تصاب بأعراض نقص الفيتامينات إذا كان تركيز الفيتامينات في العلف قليل أو غير موجود نظرا لأن تركيب وظيفة الجهاز الهضمي في الأسماك بسيط لذا كان توفير الفيتامينات في أعلاف الأسماك الصناعية أساسيا ليغطى الاحتياجات الغذائية للأسماك .

الأملاح المعدنية :
تحتاج الأسماك إلى نفس الأملاح المعدنية التي تحتاجها الحيوانات ذوات الدم الحار لبناء الأنسجة ولأداء مختلف العمليات الحيوية ، هذا بالإضافة إلى احتياج الأسماك لهذه الأملاح للحفاظ على التوازن الأسموزي.

طرق تغذية الأسماك في المزارع السمكية :
يتم تغذيه وتقديم الأعلاف للأسماك في المزارع السمكية بإحدى هاتين الطريقتين:

التغذية اليدوية :
يتم من خلالها تقديم الأعلاف للأسماك بصوره يوميه إما عن طريق نثرها على سطح المياه في أماكن مخصصه بالحوض أو بوضعها في طاولات التغذية والتي تكون مغمورة تحت سطح المياه بحوالي 10 سم وتكون موزعه على جانبي الحوض .

تختلف كمية العلف التي تقدم للأسماك يوميا تبعا لحجم ووزن الأسماك ، درجة الحرارة للمياه ، الحالة الصحية للأسماك ، نسبة الأكسجين الذائب في المياه. وعامة فإنه أثناء التسمين يتم تغذية الأسماك بنسبة 3 _5% من الـــوزن الحي /يوميا ويفضل أن تقسم كمية العلف المقدمة يوميا إلى 2 أو 3 وجبات .

التغذية الآلية :
تستخدم هذه الطريقة في النظام المكثف لتربية الأسماك ويتم ذلك باستخدام المغذيات الآلية التي تقوم بتوزيع ونثر العليقة في المياه بصوره آلية أو حسب الطلب كما هو الحال في بعض أنواعها .

تربية أسماك البلطي

لأسماك البلطي أهمية كبيرة في مناطق متعددة من العالم خصوصاً المناطق المدارية، إذ تمتاز هذه الأسماك بمجموعة من الصفات تجعلها مناسبة للتربية في المزارع، و أهم هذه الصفات:

  1.  إمكانية كبيرة للإنتاج بسبب قدرتها على مقاومة زيادة الكثافة و قدرتها على البقاء في تراكيز منخفضة للأكسجين الذائب في الماء.
  2.  تتغذى على طيف واسع من الأغذية الطبيعية و الصناعية.
  3.  مقاومتها للأمراض و الطفيليات عالية.
  4.  يمكنها أن تنمو في مجال واسع من الملوحة.
  5.  تمتاز بأنها اسماك جيدة للاستهلاك المباشر و لا تحوي عظام ضمن الأنسجة اللحمية.

و تنضج أسماك البلطي جنسياً بعمر عدة أشهر فقط و تتكاثر في أحواض التربية قبل وصولها إلى الوزن التسويقي مما يؤثر سلباً على إنتاجها، و ذلك عن طريق زيادة الكثافة و انخفاض معدلات النمو.

موقع أسماك البلطي:

تضم اسماك البلطي حوالي 100 نوع تنتشر هذه الأنواع طبيعياً في أفريقيا، و وسط أمريكا حتى المكسيك، و الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية و الهند، و أفريقيا هي الموطن الطبيعي لمجموعة اسماك البلطي، و الاستثناء الوحيد ظهور بعض أنواع البلطي طبيعياً في منطقة الشرق الأوسط حتى سوريا شمالاً، مع وجود بعض الأنواع في بحيرة طبريا و نهر الأردن.

أما التوزيع الحالي لأسماك البلطي فقد شمل إضافة إلى مناطق التوزيع الطبيعي أمريكا الجنوبية و أوروبا و الشرق الأقصى، إذ نقلت أنواع مختلفة من اسماك البلطي إلى هذه المناطق، و ربيت لأغراض مختلفة مثل السيطرة على الإعشاب و إنتاج الطعوم لصيد اسماك التونة، إضافة إلى إنتاج هذه الأسماك للاستهلاك المباشر.

و فيما يلي التوزيع الطبيعي لأهم أنواع البلطي:

T.rendalli
وسط و غرب أفريقيا و جنوب شرق أفريقيا في نهر زمبيزي.

T.Sporrmonii
أفريقيا نهر زمبيري من جنوب خط الاستواء حتى النهر الأصفر.

T.tholloni
وسط أفريقيا من الكاميرون حتى جنوب الكونغو.

T.zilii
أفريقيا شمالي خط الاستواء / نهر النيل / و في غرب أفريقيا حتى المغرب / الشرق الأوسط في نهر الأردن وسوريا.

S.ondersonii
في الجزء الأعلى من نهر زمبيزي .

O.oureus
غرب أفريقيا نهر السنغال و في نهر النيل و في الشرق الأوسط نهر الأردن و سوريا.

S.galilaeus
من نهر الأردن في الشرق إلى وسط أفريقيا حتى السنغال.

S.macrachir
الجزء الجنوبي من وسط أفريقيا حتى نهر زمبيزي .

الصفات البيولوجية لأسماك البلطي:

الصفات البيولوجية كالحرارة المناسبة و الملوحة المناسبة و نمط الغذاء و عادات التكاثر و النمو هي العوامل التي تحدد نجاح تربية نوع معين لذا كان لا بد من دراسة هذه الصفات بشيء من التفصيل.

الحرارة:
الحرارة المناسبة بشكل عام لأسماك البلطي هي 20 - 30 درجة مئوية، و إن كانت أسماك البلطي تعيش في حرارة أقل و منخفضة من ذلك، غير أن الأنواع فقط قادرة على الحياة في حرارة 10 درجة مئوية، و إن كانت لا تتواجد طبيعياً في مياه تنخفض الحرارة إلى دون 15 درجة مئوية، و لا تتكاثر في درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية و الحرارة المناسبة للتكاثر لمعظم أنواع البلطي بحدود 26 - 29 درجة مئوية.

السلوك التكاثري:
يرتبط فصل التكاثر لأسماك البلطي بشكل وثيق بالعوامل البيئية ( طوال الفترة الضوئية و درجات الحرارة و الملوحة و هطول الأمطار و غيرها) . ففي المناطق الاستوائية و المدارية حيث تبقى درجات الحرارة مرتفعة على مدار العام، حالات عديدة أظهرت أن فصل التكاثر يستمر على مدار العام، و لكن عندما تنخفض الحرارة في فترة من فترات العام يلاحظ أن عدد مرات التفريخ ينخفض، و بالتالي فان عدد مرات التفريخ خلال العام يرتبط بموقع المكان بالنسبة لخطوط العرض الجيوغرافية.

ويتم التفريخ في أن يقوم الذكر الناضج جنسياً باختيار موقع للتعشيش في مكان من الشاطئ أو الحوض، وينتظر حتى تنجذب إليه إحدى الإناث حيث يقومان معاً بعد عدة ساعات إلى عدة أيام بحفر العش الدائري الشكل في القعر، و في المناطق قليلة العمق و تختلف مقاييس العش حسب الأنواع، و بعد فترة غزل طويلة تضع الأنثى بيضها في العش و يقوم الذكر بتغطية البيض بالسائل المنوي، و يعمل كل من الذكر و الأنثى على حراسة العش الذي يحوي عدة آلاف من البيوض المخصبة حتى تفقس هذه البيوض و تغادر الفراخ الفاقسة العش قادرة على السباحة و تستمر عناية الذكر و الأنثى بهذه الفراخ 2 - 3 أسابيع.

أما الأنواع التابعة للجنس Sortherodon فيختار الذكر منطقة التعشيش و يحضر العش و ينتظر مرور الإناث ليعمل على جذب إحدى الإناث إليه، بينما تقوم الأنثى بالمرور في مناطق التعشيش لتختار احد الذكور، و تنضم إليه في العش الذي حفره بنفسه، فتضع بيوضها في العش و يقوم الذكر بطرح السائل المنوي فوق البيوض مباشرة عندها تأخذ الأنثى البيوض التي تبلغ عدة مئات داخل فمها و تترك العش مباشرة بينما ينتظر الذكر مرور أنثى أخرى.

وتستمر الأنثى في حمل البيوض داخل فمها حتى فقس هذه البيوض مع امتصاص كامل لمحتويات كيس المح من قبل يرقات الأسماك الفاقسة عندها تسمح الأم لليرقات بمغادرة فمها و تبقى صغار الأسماك على مقربة من الأم التي تتحرك حركة بطيئة بالقرب من صغارها، و عند أدنى إشارة للخطر تعود الفراخ مباشرة إلى فم الأم التي تحمل صغارها و تفر بعيداً عن الخطر و يستمر ذلك حتى تصبح الفراخ بطول حوالي 10 ملم، و فيما يلي مجموعة من المعلومات.

دلائل الأسماك المريضة:

لا تموت الأسماك فجأة إلا إذا كان هناك سبب مباشر، مثل: وجود مواد سامة بالحوض، أو سريان تيار كهربي بالماء، أو الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة بدرجة لا تتحملها الأسماك، إما في الظروف الطبيعية فان موت الأسماك لا بد أن تسبقه عوامل و أسباب تساعد على الإصابة بالأمراض، ثم تكون النتيجة النهائية موت هذه الأسماك، و قد تكون هذه الأسماك مصابة بمرض ما غير أن المربي لا يلاحظ ذلك بل يظن إنها طبيعية.

ولمعرفة ما إذا كانت الأسماك مريضة أم لا يجب على المربي أن يراقب و يلاحظ سلوك هذه الأسماك في الحوض من حيث طريقة الأكل و معدلات التنفس و معدل سرعة السباحة و معدل الحركة و سلوك السمكة اتجاه الأسماك الأخرى بالحوض.

وباختصار فان أي شذوذ في سلوك السمكة عن السلوك الطبيعي قد يكون دليلاً على إصابة هذه السمكة بمرض ما.

والظواهر التالية تدل على إن الأسماك بالحوض ليست على ما يرام:

  1.  سباحة الأسماك ببطء شديد و ترنحها يميناً و يساراً أثناء السباحة.
  2.  سباحة الأسماك و زعانفها مقفلة و ليست مفتوحة.
  3.  زيادة معدل التنفس بشكل ملحوظ، و ذلك بان تطفو السمكة على السطح و تقوم بفتح و قفل الفم و الغطاء الخيشومي بمعدلات سريعة.
  4.  الحركة السريعة و المتقطعة و الدائرية للأسماك، و هذه الظاهرة تسمى بالبرق، و معناها إن السمكة تقوم بسباحة مفاجئة و بسرعة عالية جداً و بشكل هستيري من مكان لآخر.
  5.  عدم محاولة السمكة الهروب عند الاقتراب منها أو محاولة إثارتها.
  6.  فقدان السمكة لتوازنها.
  7.  حك السمكة جسمها على الأحجار و الأجسام الصلبة الموجودة بالحوض أو على جوانب الحوض.
  8.  تغير ألوان الأسماك و خاصة أثناء النهار.

و تجدر الإشارة هنا إلى إن بعض التغيرات التي تحدث على الأسماك قد لا تكون ناتجة عن إصابة هذه الأسماك بالأمراض، بل تكون تغيرات طبيعية تحدث للأسماك في وقت ما، فمثلاً إذا اقترب موسم التزاوج لبعض الأسماك، فإنها تصبح أكثر شراسة كما تتغير ألوانها بسرعة جداً، و ذلك نتيجة لإفراز هرمونات جنسية معينة، و هنا يجب التفريق بين التغيرات التي تحدث بسبب التزاوج مثلاً، و تلك الناتجة عن الإصابة بالأمراض.

أهم الأمراض و كيفية تشخيصها:

على الرغم من أنه يمكن التعرف بسهولة على بعض أمراض الأسماك، مثل: الأمراض الطفيلية السطحية، والأمراض الفطرية، إلا انه - و لسوء الحظ - بتعذر على الكثير منا التعرف على العديد من الأمراض الأخرى التي تفتك بالأسماك، خاصة الأمراض البكتيرية و الفيروسية.

و عموماً يمكن تقسيم أمراض الأسماك إلى:

  1.  أمراض بكتيرية.
  2.  أمراض فطرية.
  3.  أمراض فيروسية .
  4.  أمراض طفيلية .

أولا: الأمراض البكتيرية:
البكتيريا مخلوقات وحيدة الخلية مجهرية الحجم و توجد في كل مكان في الطبيعة ( في الماء - الهواء - التربة) .

و البكتيريا منها الضار بالإنسان و المخلوقات الأخرى، و منها المفيد. و حيث إن الأسماك تعيش في الماء فان فرصة إصابتها بالبكتيريا تكون عالية جداَ.
و هذه الأمراض البكتيرية تنتشر إذا كانت الظروف ملائمة، أي إنها تنتشر في حالة ازدحام الأسماك، أو إذا كان بهذه الأسماك جروح أو خدوش، أو إذا كان ماء التربية غير صالح. في هذه الحالة يكون معدل نفوق ( موت ) الأسماك عالياً و سريعاً، لذلك إذا اكتشف المربي إن عدداً كبيراً من أسماكه قد نفق في فترة وجيزة فمن المحتمل أن يكون السبب الأول هو إصابة الحوض بأحد الأمراض البكتيرية.

و بعض الأمراض البكتيرية يمكن علاجها، و البعض الآخر ليس له علاج حتى الآن، و بصورة عامة إذا اكتشف المربي إن الحوض مصاب بمرض بكتيري فحذار أن تنتقل أية اسماك من هذا الحوض لحوض آخر به اسماك أخرى، و حذار أيضا من استخدام الشباك و الأدوات الأخرى المستخدمة في هذا الحوض في حوض آخر قبل تطهيرها بمطهر مناسب، كما يحظر أيضا دخول الماء من الحوض المصاب للحوض السليم.

و لكن يجدر الإشارة إلى أن معظم المحاولات التي تجري لعلاج الأمراض البكتيرية و غيرها من الأمراض هي محاولات قد تنجح و قد تفشل، كما أن ما يصلح من وسائل العلاج لنوع من الأسماك قد لا يصلح لنوع آخر، و بذلك لا بد أن تراعي الدقة و الحذر في عملية العلاج المقترحة.

ثانياً: الأمراض الفطرية:
هي أمراض ثانوية أي أنها تصيب الأسماك المصابة مسبقا ببعض الجروح أو الأمراض البكتيرية أو الطفيلية أو المرباة تحت ظروف غير ملائمة، و بعض الأمراض الفطرية مثل السابرولوجنيا يمكن التعرف عليه وتشخيصه بسهولة، حيث انه يأخذ شكل خيوط بيضاء تشبه إلى حد كبير فطر عفن الخبز و يظهر على شكل كريات قطنية تغطي الجزء المجروح أو المصاب من جسم السمكة.

و من أهم العوامل التي تساعد على انتشار الأمراض الفطرية في الأسماك، هو تلوث الماء، و عدم تهويته، و زيادة نسبة الأمونيا و غيرها من المواد السامة به، و الأسماك المصابة بالأمراض الفطرية تبدو عليها الضعف و عدم القدرة على السباحة بشكل طبيعي وسرعة التنفس، كما تزيد أيضا إفرازات السائل المخاطي على المناطق المصابة من جسم السمكة.

و يعد فطر Saprolegnia و فطر تعفن الخياشيم من أهم الفطريات التي تصيب الأسماك، و تعالج الأسماك المصابة بالسيروليجنيا بتغطيتها في محلول مركز من أخضر المالاكيت لمدة 30 ثانية. كما يستخدم أيضا محلول برمنجنات البوتاسيوم لمدة ساعة و نصف، و قد ثبت أيضا إن محلول ملح الطعام له فعالية عالية في علاج الأمراض الفطرية، و يتم ذلك عن طريق غمس السمكة في محلول منه لمدة 2-4 دقائق، ويتم العلاج بشكل يومي حتى تزول أعراض المرض، و في جميع الحالات لا بد من نظافة الحوض نظافة تامة، و زيادة معدل التهوية مع مراعاة إطعام الأسماك بعد وضع الدواء بالحوض طوال فترة العلاج.

ثالثاً: الأمراض الفيروسية:
الفيروسات هي اصغر المخلوقات الميكروسكوبية التي لا يمكن رؤيتها إلا تحت الميكروسكوب الالكتروني، و هذه المخلوقات فريدة في حياتها، إذ أنها لا تقوم بعمليات التغذية و الهضم و التحول الغذائي مثل باقي المخلوقات الحية، بل أنها تعتمد اعتمادا كلياً على الخلية الحية للعائل الذي توجد عليه.

إن هذه الأمراض الفيروسية قد تصيب الأسماك بالتهاب و نزيف في منطلق عديدة من الجسم، أو تآكل في الأنسجة و العضلات، و قد تحدث بالأسماك المصابة بعض الأورام مع نقص شديد في معدلات النمو.

ومن الأعراض الخارجية التي تظهر على الأسماك المصابة، سرعة السباحة و في شكل دوراني، ثم رقود الأسماك متهالكة على جانب الحوض و على القاع دون حراك ثم تموت بعد ذلك.

ومن سوء الحظ انه لا يوجد علاج حتى الآن للأمراض الفيروسية، و العلاج الوحيد هو التخلص من الأسماك المصابة و من جميع الأسماك الموجودة بالحوض و ذلك بحرقها، كما تحرق أيضا النباتات المائية الموجودة بالحوض، بعد ذلك يتم تجفيف الحوض و محتوياته المختلفة جداً، ثم يتم تعقيمها و تجفيفها لفترة كافية، ثم توضع اسماك جديدة أخرى.

رابعاً الأمراض الطفيلية:
هناك العديد من الطفيليات وحيدة الخلية أو عديدة الخلايا تصيب الأسماك بشكل عام، و يمكن رؤية بعض هذه الطفيليات بالعين المجردة، و هي ملتصقة بالعائل ( الأسماك ) أو مغروسة بداخل الجلد.

و هذه الطفيليات تتغذى على السوائل الداخلية للأسماك، و هذا يؤدي إلى زيادة معدلات النفوق بين هذه الأسماك، و مما يزيد من خطورة الأمراض الطفيلية أنها تؤدي إلى إصابة الأسماك بالأمراض البكتيرية و الفطرية، حيث تدخل البكتيريا و الفطريات من مكان التصاق هذه الطفيليات بالجسم.

و الأسماك المصابة دائما ما تحك جلدها بالأجسام الصلبة الموجودة بالحوض، مثل: الصخور و الحصى و جدران الحوض بغرض التخلص من الطفيليات العالقة بها.

و طبقًا لنوع و شكل و حجم الطفيليات تبدو خطورة الإصابة، ففي بعض الحالات يظهر المرض على هيئة بقع حويصلة بيضاء أو سمراء سرعان ما تغطي الجسم كله و تؤدي إلى زيادة معدل الوفيات، و في حالات أخرى يبدو على شكل التهاب و نزيف في أماكن الإصابة.

و من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الطفيلية، هي زيادة عدد الأسماك بالحوض. فزيادة عدد الأسماك بالحوض يزيد من فرصة احتكاكها و تلامس بعضها ببعض، مما يزيد من فرصة انتقال الطفيليات من حيوان لآخر لذلك يجب مراعاة عدم زيادة كثافة الأسماك عن المعدل المطلوب.

و لعلاج الأمراض الطفيلية يستخدم الفورمالين لمدة ساعة أو محلول الطعام لمدة 5 دقائق، و يمكن استخدام أخضر مثيلين لمدة ساعة.

وتجدر الإشارة هنا إلى انه بالإضافة للأمراض الطفيلية و التي تسمى الطفيليات الخارجية لأنها تلتصق بالسطح الخارجي للسمكة، فانه يوجد طفيليات أخرى تعيش داخل الأجزاء و الأعضاء المختلفة للسمكة، مثل: الجهاز الهضمي و الكلى و العضلات، و هذه الطفيليات يصعب التعرف عليها خارجيا، لذلك لا بد من التشريح الداخلي للسمكة لكي يتم التعرف على مثل هذه الطفيليات.

و لا بد أيضا من مراقبة الأسماك بدقة أثناء فترة وضع الدواء بالماء، حيث إن بعض الأسماك لها حساسية خاصة للمواد السامة، و قد تظهر عليها أعراض الاختناق و تسوء حالتها، و هنا يجب نقلها فوراً من حوض المعالجة لحوض آخر.

و يستحسن أن تبدأ معالجة سمكة واحدة أو اثنتين بالمادة التي يراد تجربتها، فإذا اثبت فاعلية هذه المادة تعالج باقي الأسماك، و إذا نتجت آثار عكسية يجرب دواء آخر، ويجب تنظيف الحوض وإزالة المخلفات وتقليل كمية النباتات الطبيعية قبل وضع الدواء بالحوض.

أنواع الأسماك في الخليج

المجوه:
تعتبر سمكة المجوه سمكة استوائية, و تتواجد في القيعان الرملية و حول المناطق المرجانية في أعماق قد تصل إلى 8 متر.
يتغذى المجوه على الطحالب و الرخويات الصغيرة, وتصل طولها الأقصى إلى حوالي 25سم و لها قيمة اقتصادية كبيرة.
تتميز سمكة المجوه عن الأسماك الأخرى بوجود نقطة سوداء عند الزعنفة الخلفية ومنها اقتبس الاسم المجوه ( من كلمة مشوه).
يصادف أن بعض اسماك المجوه يفتقر النقطة السوداء كنوع من التمويه.
يتم اصطياد اسماك المجوه عن طريق الخيط و الخطاف, و البعض يتم اصطياده بواسطة شباك الجر و أيضا القراقير.
يتكاثر المجوه في موسم الربيع ما بين شهر ديسمبر و فبراير.

باسي:
تتواجد سمكة الباسي بكثرة قرب المياه الساحلية, خاصة في القيعان الطينية و الرملية.
تتغذى الباسي على القشريات و الرخويات و الديدان البحرية و أيضا بعض الأسماك الصغيرة.
يصل طولها الأقصى على 32سم, و تتواجد سمكة الباسي بكثرة في أنحاء الخليج العربي و لها قيمة اقتصادية كبيرة.
تتميز الباسي بلونها الأحمر المائل إلى الوردي.
يتم اصطياد الباسي بعدة طرق مثل القراقير و الخيط والشبك, أيضا السالية.
تتكاثر الباسي في الربيع و الصيف بين مارس إلى أغسطس.

شعري:
تتواجد سمكة الشعري بكثرة قرب المرجان, و أيضا في القيعان العشبية.
تتغذى الشعري على الرخويات و الديدان البحرية والأعشاب البحرية , وهي اسماك لاحمة و نباتية.
يصل طولها الأقصى على 87 سم, و تتواجد سمكة الشعري بكثرة في أنحاء الخليج العربي و لها قيمة اقتصادية كبيرة.
تتميز الشعري بلونها الفضي به لمعة زرقاء,و فمه بارز, ولها القدرة على التحمل في البيئات القاسية.
يتم اصطياد الشعري بعدة طرق مثل القراقير و الخيط والشبك, أيضا السالية.
تتكاثر الشعري في الربيع و الصيف بين مارس إلى أغسطس.

يميام:
سمكة اليميام صغيرة الحجم, يصل طولها الأقصى إلى 20سم ليس لها قيمة اقتصادية كبيرة و لكن تستخدم غالبًا كطعم للأسماك الكبيرة, و أيضا يحضر منها العلف للسمك المستزرع.
تتواجد سمكة اليميام في المياه الساحلية غالبا, وتتغذى على القشريات, و تتميز بوجود خطوط سوداء على الظهر.
تتكاثر اليميام في موسم الشتاء و الربيع بين ديسمبر و أول مارس.
يتم اصطياد اليميام غالبًا بالخيط و في بعض الأحيان يصطاد في شباك الصيد.

حامر:
سمكة الحامر سمكة قاعية, صغيرة يصل طولها الأقصى إلى 23سم وتتواجد في المياه الساحلية .
تتغذى الحامر على الرخويات والقشريات الصغيرة و هي صالحة للأكل.
ليس لها قيمة اقتصادية تذكر ولكن تدرج مع أسماك الزينة.
لون السمكة مائل لأصفر, وتتميز سمكة الحامر بوجود شاربان طويلان تستخدمهما للبحث عن الطعام تحت التربة.
تتكاثر الحامر في موسم الشتاء و الربيع بين ديسمبر وأول مارس.
يتم اصطياد الحامر بعدة طرق مثل القراقير و الخيط والشبك, أيضا السالية.

بياح:
تعتبر البياح من الأسماك المستحبة للأكل , لذا تعتبر ذات قيمة اقتصادية كبيرة .

تتغذى البياح على الهوائم (البلانكتونات), و القشريات والرخويات و الطحالب الطافية.

تتواجد قرب المياه الساحلية و قرب مصابات الأنهار على شكل أسراب كبيرة (رؤوس).
للبياح لون أخضر في الجزء العلوي من الظهر فضي في الأسفل. ويصل طولها الأقصى إلى 60 سم يتم اصطيادها بشباك الصيد.

تتكاثر البياح في موسم ربيع و الصيف بين منتصف مارس إلى أغسطس .

عوم:
العوم سمكة صغيرة لا يتجاوز طولها الأقصى أكثر من 12سم , و لها قيمة اقتصادية كبيرة نظرا لتصنيعه في معلبات رغم ندرة و جوده شمال الخليج , و هي من الأسماك المحيط.

تتغذى العوم على الهوائم (البلانكتونات), والرخويات و الطحالب الطافية.

تتكاثر العوم في موسم الربيع و الصيف بين منتصف مارس إلى أغسطس

بنقلة:
سمكة البنقلة صغيرة الحجم, يصل طولها الأقصى إلى 40 سم لها قيمة اقتصادية كبيرة و لكن تستخدم غالبا كطعم للأسماك الكبيرة, و أيضا يحضر منها المعلبات.
تتواجد سمكة البنقلة في المياه الساحلية غالبا,و خاصة قرب المرجان, وتتغذى على الهوائم.
لها ظهر أزرق مائل إلى الخضرة و البطن فضي اللون.
تتكاثر البنقلة في موسم الربيع بين مارس وأول يونيو.
يتم اصطياد البنقلة غالبًا بشباك الصيد و في بعض الأحيان يصطاد في الخيط.

يوافة:
اليوافة سمكة مستحبة محليا رغم كثرة العظام في لحمها لكن ليس لها قيمة اقتصادية كبيرة مقارنة مع سمكة الصبور.
ليس لليوافة أسنان لذا فهي تتغذى البلانكتونات فقط.
تتميز بوجود نقطة سوداء خلف الرأس و لها جسم مضغوط من الجانبين, و لونها فضي به لمعة مائلة للصفراء.
يصل طولها الأقصى إلى 22 سم .
وتتكاثر في موسم الربيع بين مارس وأول يونيو. يتم اصطيادها بواسطة شباك مثبتة والحظور.

شعم:
الشعم من الأسماك المشهورة و تتواجد في جميع المناطق البحرية الساحلية ,وتعتبر من الأسماك الاستوائية, وهي من الأسماك المستحبة للأكل .لذا فهي ذات قيمة اقتصاديا.
لا يتجاوز طولها الأقصى 50سم , و هي تتغذى بشكل عام على الرخويات و الشوكيات والديدان البحرية.
الشعم مميز بزعنفة شوكية صفراء الخلفية.
تتكاثر سمكة الشعم في موسم الربيع بين مارس وأول يونيو.
يتم اصطياد الشعم بجميع الطرق (خيط,شباك, حظور و قراقير).

حلواى:
و تنطق أيضا " حلوايوة" ,و هي شبيهة سمكة الزبيدي و الكثير أيضا يخطئ بينها و بين الزبيدي.
الحلواى مضغوطة من الجانبين و تتميز بلونها داكن .
و هي سمكة لذيذة الطعم و لها قيمة اقتصادية كبيرة.
تعيش الحلواى في القيعان الطينية و تتغذى على البلانكتونات الحيوانية.
تتكاثر سمكة الحلواى في موسم الربيع بين مارس وأول يونيو.
يتم اصطياد الحلواى بواسطة الشباك الخيشومية.

زمرور:
سمكة صغيرة لا يتجاوز طولها الأقصى أكثر من 16سم, ليس لها قيمة اقتصادية تذكر .
تتغذى على الأسماك الصغيرة و اللافقاريات .
يمكن التعرف على الزمرور عن طريق الخطوط التى على ظهرها عادة تكون ثلاث أو أربع خطوط ممتد من الرأس إلى الذيل, و هناك أيضا البقعة السوداء على الزعنفة الظهرية الشوكية.
تتواجد في المناطق الساحلية .
تتكاثر في موسم الصيف بين نهاية يونيو وأغسطس .
تصطاد بواسطة الخيط والخطاف وتظهر أحيانًا في شباك الصيد.

خوفعة:
الخوفعة من الأسماك الغريبة الشكل و سهلة التميز, فهي مضغوطة من الأعلى و الأسفل مما يجعل شكلها نحيف و لها عينين في جنب واحد(الجانب الأعلى), لونها بني داكن بها بقع سوداء مما يجعلها في غاية التمويه عندما تختبئ تحت التراب .
لا يتجاوز طولها 45سم و تتغذى على الحيوانات القاعية .
يتم عادة اصطيادها عن طريق الخيط و في بعض الأحيان مع شبك الكوفة .
تكاثر عادة في موسم الربيع بين مارس و أول يونيو.

خباط:
الخباط من الأسماك ذو قيمة اقتصادية كبيرة , حجمها كبير يصل إلى 76 سم .
جسمها طويل ,فضي من الوسط مائل إلى الأزرق من الظهر و تتميز بوجود نقط سوداء على جسمها .
تتكاثر الخباط في موسم الربيع و الصيف بين مارس إلى أغسطس.
تتغذى الخباط على أسراب الأسماك الصغيرة و القشريات وأيضا عل الحبار.
يتم اصطيادها بواسطة شباك الصيد , و الخيط وأيضا الحظور .

شيم:
تعتبر الشيم من الأسماك القاعية و هي كبيرة الحجم يصل طولها الأقصى إلى 185 سم , تتغذى الشيم على القشريات و الرخويات و الأسماك الصغيرة .
من مميزات سمكة الشيم هي قدرتها على تحمل التغيرات الشديدة في البيئة من ملوحة و حرارة.
سمكة الشيم لها قيمة اقتصادية .
تتكاثر في الربيع بين مارس و أول يونيو.
وشيم لها شوارب متعددة تستخدمهما للبحث عن الطعام و لها أشواك ملتصقة مع الزعانف, لون ظهرها بني مائل للخضرة و الجوانب رمادي فضي .
تعتبر الشيم من الأسماك الجلدية حيث أنها لا تمتلك قشور.
يتم اصطيادها عن طريق الخيط و الشباك و في بعض الأحيان القراقير و الحظور.

الهامور:
الهامور من أكثر الأسماك شهرة في الخليج العربي , يصل طوله الأقصى إلى 150سم ,علما أن هناك عدة أنواع من الهوامير إلا أنها متشابهة كثيرا.
و هو ذو قيمة اقتصادية . و طعمه مستحب جدًا.
يتواجد الهامور في المناطق المرجانية و الصخرية , وهو يعتبر من الأسماك القاعية و يتغذى على الأسماك الصغيرة و القشريات مثل الربيان و الرخويات مثل الحبار. له القابلية أن يستزرع.
له شكل مميز, الجزء العلوي من الجسم لونه بني فاتح و الجزء السفلي مائل للاصفرار.
له بقع بنية غامقة منقطة بلون الأسود (أحيانا) مما يجعل تمويه ممتازا .
يتم اصطياده بواسطة القرقور و الخيط و الشباك أيضا.
يتم التكاثر في موسم الربيع و الصيف بين مارس و أغسطس

النويبي:
النويبي من الأسماك متوفرة في الخليج بكثرة يصل طوله الأقصى إلى 90سم, و له قيمة اقتصادية , يتم اصطياده بعدة طرق مثل الخيط و الشباك و القراقير و الحظور.
يعتبر من الأسماك الساحلية و يتغذى بشكل عام على الأسماك الصغيرة و الرخويات و الروبيان.
من صفاته المميزة وجود عدة أنياب بارزة ثلاث أو أربع أنياب و منه سمي بالنويبي .
يتكاثر النويبي في موسم الشتاء و الربيع بين ديسمبر و أبريل.

الزبيدي:
يعتبر الزبيدي من الأسماك ذو قيمة اقتصادية عالية نظرا لطعمه اللذيذ , يصل طوله الأقصى 60سم .
يتغذى الزبيدي على البلانكتونات (الهوائم) الحيوانية و عادة يسبح بأسراب كبيرة عند القيعان الطينية .
يتم اصطياده بواسطة الشباك الخيشومية. يتكاثر الزبيدي في الربيع بين مارس و أول يونيو
يشبه الزبيدي سمكة الحلواى إلا أنها أفتح لونا و اشد لمعانا , و هو مضغوط من الجانبين و يوجد على الرأس نقط سوداء و تكون أطراف الزعانف غامقة اللون.

الحمرا:
سمكة الحمرا من الأسماك واسعة الانتشار و تتواجد عند القيعان الرملية و الحدود المرجانية
تتغذى بشكل عام على الأسماك الصغيرة و القشريات في بعض الأحيان , و هو يعتبر صياد ليلى .
له قيمة اقتصادية عالية نظرا لطعمه اللذيذ.
يصل طوله الأقصى إلى 100سم , و شكل السمكة كما يدل اسمها.
لونها أحمر من الظهر و زعانفه لها أطراف سوداء,و فمه بارز قليلا مثل سمكة الشعري .
تتكاثر الحمرا في الربيع و الصيف بين مارس و أغسطس.
يتم اصطياد الحمرا بواسطة الشباك و الخيط و القراقير .

النقرور:
النقرور من الأسماك المستحبة محليا , له طعم لذيذ .
يتواجد النقرور عند القيعان الرملية و الطينية وأيضا المناطق المرجانية, و يتغذى على الأسماك الصغيرة و القشريات .
يصل طوله الأقصى إلى 80سم , رأسه مغطى بقشور كبيرة و له زعانف شوكية في الظهر لونه فضي به لمعة حمراء , و الزعانف لونها صفراء.
تتكاثر سمكة النقرور في موسم الصيف بين نهاية يونيو وأغسطس

عندق :
تعتبر العندق من الأسماك الاستوائية , و لا يتجاوز طولها الأقصى 70سم , تتواجد العندق عند المناطق المرجانية حيث تتغذى على اللافقاريات الصغيرة.
إن للعندق قيمة اقتصادية ليست عالية جدًا .
من مميزات العندق أنها سمكة ذو زعانف شوكية , و جميع هذه الأشواك بني مائل للاحمرار , و أيضا لون السمكة بها لمعة مائلة إلى الاحمرار.
تتكاثر العندق في موسم الربيع و الصيف منتصف مارس إلى أغسطس.
يتم اصطياد العندق عادة بالخيط و شباك الجر و أيضا القراقير في بعض الأحيان.

الميد :
من الأسماك المشهورة محليا و لها قيمة اقتصادية عالية
ولا يتجاوز طولها الأقصى 20سم .
و هى من الأسماك لذيذة الطعم , يتم اصطيادها عادة باستخدام شباك الثابتة أو شباك الطاروف كونها أسماك سطحية و في بعض الأحيان باستخدام الحظور, و تتواجد بكثرة قرب السواحل لأنها تتغذى على البلانكتونات.
تتكاثر الميد في موسم الربيع و الصيف منتصف مارس إلى أغسطس.
تشبه الميد سمكة البياح كثيرا إلا أن سمكة الميد تميل إلى اللون الأزرق

الصبور:
الصبور من أكثر الأسماك لذة في الطعم و هو مستحب عند المحليين كثيرا و لكن للأسف فهو معروف بكثرة العظام في لحمه
يتغذى الصبور بشكل عام على البلانكتونات و في بعض الأحيان يقوم بفلترة الرمال الطينية .
الصبور سمكة سريعة السباحة حيث يقطع في اليوم الواحد 71كم , و يعتبر ذو قيمة اقتصادية جيدة
للصبور القدرة على تحمل المياه القليلة الملوحة و يستطيع ان يسبح خلال الأنهار حيث يتكاثر.
و أمكن استزراعه في بعض الدول مثل الهند.
لا يتجاوز طول الصبور أكثر من 60سم , و يتكاثر عادة في أول فبراير إلى نهاية أبريل (الربيع)
يتم اصطياد الصبور عن طريق الشباك.

  • Currently 358/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
121 تصويتات / 6436 مشاهدة

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,359,340

التخطيط وتطوير الأعمال