يجب على المربين القائمين عدم القيام بالإكثار المحلى مما يتم توزيعه عليهم من البيض بغرض التربية وذلك لأن البيض الموزع يكون هجين حيث يعطى قوته في الجيل الأول فقط - كما أن إنتاج البيض يحتاج إلى فحص ضد الأمراض التي تنتقل من جيل إلى آخر، كما إنه يتم تطهير البيض ضد الأمراض الأخرى بالإضافة إلى أنه يتم حفظ البيض على نظام حراري معين حتى حلول الموسم التالي ولذلك يجب الاتصال بقسم بحوث الحرير أو مندوبيه بالمحافظات لحجز عدد العلب المطلوبة خلال شهر أكتوبر من كل عام، وذلك للتربية خلال موسم الربيع الذي يليه أما حجز البيض لتربية الصيف أو الخريف فيتم خلال شهر يناير من كل عام.
وتحتوى علبة البيض الواحدة على 20 ألف بيضة ويكون وزن العلبة حوالي 8- 11جرام.
الفقس وسحب اليرقات:
يوزع البيض على المربين عادة وهو في فترة التحضين ويجب مراعاة ما يلي:
- تقليب البيض من حين لآخر
- تجنب وصول النمل للبيض
- عدم تدفئة البيض بأي وسيلة صناعية
- زيادة الرطوبة في مكان حفظ البيض حتى يتم الفقس
- عدم حفظ البيض تحت أشعة الشمس المباشرة
- عدم حفظ البيض في مكان به مبيدات أو نفتالين
ويلاحظ أنه عندما يقترب البيض من الفقس يتغير لونه من الرمادي الغامق إلى الرمادي الفاتح وذلك لانفصال الجنين عن قشرة البيض وبعد الفقس يلاحظ أن لون القشرة أبيض.
يبدأ الفقس عند بزوغ الفجر وحتى الساعة 8-9 صباحا وما لم يفقس حتى ذلك الوقت تتوقع حدوثه في اليوم التالي، ويغطى البيض بقماشة سوداء قبل الفقس بيوم للعمل على توحيد الفقس الناتج ويعرف ذلك الوقت من لون البيض الفاتح .
إذا لم تكن نسبة الفقس في أول يوم 90% يمكن الانتظار إلى اليوم التالي دون تقديم غذاء لفقس أول يوم ولكن يقدم الغذاء عند السحب في اليوم التالي، ولن يتأثر فقس اليوم الأول بذلك ويتم ذلك لتوحيد الأعمار وسهولة إجراء عمليات التربية فيما بعد.
الوقت المناسب لسحب اليرقات هو الساعة العاشرة صباحا أي بعد تمام الفقس بحوالي 1-2ساعة حيث تكتسب اليرقات شهية كبيرة للتغذية في هذا الوقت.
عند السحب يفتح غطاء العلبة بالكامل ويوضع بجوار العلبة بما عليه من فقس ثم تقطع أوراق التوت الغضة إلى مربعات صغيرة نصف× نصف سم2
وترش في طبقة واحدة فوق العلبة والغطاء وبعد أن تتزاحم عليها اليرقات حديثة الفقس (يكون لونها أسود مغطاة بشعيرات كثيفة) تنقل الأوراق بما عليها في صينية التربية بعد فرشها بورق عادى نظيف.
بعد حوالي ساعتين من الفقس تقدم أول وجبة للديدان حيث كان الورق الموضوع سابقاً هو لرفع الديدان وسحبها من البيض فقط .
تربية الأعمار الصغيرة:
تختلف فترة الطور اليرقى طبقا لدرجات الحرارة والرطوبة السائدة ونوع الهجن المستخدم في كل موسم وفيما يلي جدول يوضح المدة التي يستغرقها كل عمر بالتقريب بالإضافة إلى المساحة اللازمة وكمية الورق التي تحتاجها علبة البيض.
طريقة التربية :
توضع ورقة عادية في قاع صينية التربية ثم توضع فوقها الديدان ويحاط مهد التربية بشرائط الأسفنج المبللة بعد عصرها ثم تغطى صينية التربية بورق البارافين على أن يرفع الغطاء قبل ميعاد التغذية بنصف ساعة وأيضا خلال فترات الصيام.
وتحتاج الأعمار الصغيرة إلى درجات حرارة عالية (26-28 درجة مئوية) ورطوبة نسبية مرتفعة أيضا (80-90%).
تقدم أوراق التوت بعد تقطيعها إلى أحجام صغيرة حيث تقطع بمساحة 0,5سم2 في العمر الأول و1,5-2,5سم2 في العمر الثاني و3-4 سم2 في العمر الثالث
تقدم التغذية 4 مرات يوميا الساعة 9صباحا - 1ظهرا - 5عصرا - 9مساءا على أن يوقف تقديم الغذاء طوال فترة الصيام وحتى تمام الخروج من الانسلاخ
لا يتم تغيير الفرشة خلال العمر الأول بينما يتم تغييرها بعد تمام الخروج من الصومة الأولى ثم بعد الخروج من الصومة الثانية ثم مرة في منتصف العمر الثالث ومرة أخرى بعد تمام الخروج من الصومة الثالثة وسيتم شرح طريقة تغيير الفرشة فيما بعد .
التربية التعاونية :
هي إحدى الوسائل التكنولوجية التي تعمل على زيادة إنتاجية علبة البيض من الشرانق حيث يتم توزيع اليرقات على المربين في بداية العمر الثالث أو الرابع بدلا من توزيع علبة البيض وتتم التربية في محطات خاصة بالتربية التعاونية ويشرف عليها المتخصصون بحيث تختص كل محطة بالمنطقة المحيطة بها، كما يمكن تنفيذ نفس الفكرة عن طريق قيام أحد المربين بهذا الدور لعدد محدود من جيرانه المربين بشرط أن يكون من المربين القدامى الذين يتمتعون بخبرة جيدة ولديه الإمكانيات التي تسمح بذلك على أن يتم هذا العمل تحت إشراف مندوب قسم بحوث الحرير في نفس المنطقة وهى تعمل على توفير الوقت والجهد وأوراق التوت بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض .
العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند إنشاء مركز للتربية التعاونية للأعمار الصغيرة:
- عدد علب البيض المطلوب تربيتها في منطقة معينة
- تحديد مساحة حقل التوت اللازم
- المساحة اللازمة لإنشاء المأوى الخاص بالتربية
- مخزن لأوراق التوت
- الأدوات الخاصة بالتربية
- العمالة الفنية المدربة
تربية الأعمار الكبيرة:
تشمل الأعمار الكبيرة كل من العمرين الرابع والخامس ويوضح الجدول التالي الفترات التي يستغرقها كل عمر وكذلك المساحة اللازمة وكمية أوراق التوت طبقا لنوع التربية المستخدمة.
طريقة التربية:
يراعى عدم استخدام الإسفنج أو ورق البارافين خلال هذه الأعمار حيث تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة (23- 25 درجة مئوية) ورطوبة نسبية منخفضة (70-75%).
عند إتباع طريقة التربية التقليدية تقدم أوراق التوت التي يتم جمعها كاملة غير مجزأة أما في الطريقة الحديثة فيتم تقديم الأفرع بما عليها من أوراق للديدان
يراعى إيقاف التغذية أثناء فترة الصومة الرابعة.
في حالة التربية بالأوراق يتم تغيير الفرشة كل يومين في العمر الرابع ثم الخروج من الصومة الرابعة ثم يوميا خلال العمر الخامس ومرة قبل التعشيش
في حالة التربية بالفريعات يتم تغيير الفرشة كل 3أيام من العمر الرابع وبعد الخروج من الصومة الرابعة وكل يومين خلال العمر الخامس ومرة قبل التعشيش.
أما في طريقة التربية بالأفرع فلا يتم تغيير الفرشة إلا بعد تمام الخروج من الصومة الرابعة ومرة قبل إجراء التعشيش وعموما يراعى تغيير الفرشة عند توسيع المساحة أو عند ظهور بعض الأمراض أو في حالة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
ملاحظات على التربية:
- إمداد اليرقات بكميات أكثر من اللازم من أوراق التوت يؤدى إلى فقد في أوراق التوت وزيادة العمالة وتراكم بقايا الأوراق في الفرشة مما يسبب العفن وانتشار الأمراض وتفاوت النمو في اليرقات .
- إمداد اليرقات بكميات أقل من اللازم من أوراق التوت يؤدى إلى عدم انتظام نمو اليرقات وعدم انتظام الصيام ويتضح ذلك في الأعمار الصغيرة أما في الأعمار الكبيرة فتؤدى إلى إطالة فترات التغذية وإنتاج شرانق ضعيفة مع انتشار الأمراض .
- - توفير المساحة الكافية لتربية الديدان له أهمية كبيرة في تحقيق نموا قويا لهذه الديدان وحيث أن الديدان تنمو في الوزن والحجم فتزيد بالتبعية الكثافة في التربية وتواجه ظروف التزاحم ولذلك يكون من الضروري تنظيم الكثافة العددية في أماكن التربية تمشيا مع توفير الظروف المثلى.
- يؤدى عدم توفير المساحة الكافية إلى التزاحم وبالتالي تراكم الغازات وزيادة درجة الحرارة والرطوبة في حجرة التربية وتخمر وتعفن البراز ومن جهة أخرى إذا كانت المساحة التي تربى بها الديدان أكبر من اللازم فإن ذلك يؤدى إلى فقد في أوراق التوت المستخدمة وزيادة تكاليف العمالة اللازمة للتغذية بالإضافة إلى زيادة النفقات الخاصة بأدوات التربية .
- العناية وقت الانسلاخ عند الاقتراب من الصيام يحقق لديدان الحرير أقصى قدر من النمو ونتيجة لذلك تكون أجسام اليرقات سمينة ولامعة كما تبدو الرأس صغيرة الحجم بالنسبة لحجم الجسم ويبدو لون الرأس داكنا.
- عند الدخول في الصيام يوقف تقديم الغذاء وتبدو اليرقات ساكنة رافعة رأسها مع الصدر إلى أعلى
- بعد تمام الانسلاخ والخروج من الصيام تبدو اليرقات في جلدها الجديد تاركة جلد الانسلاخ وتكون رأس اليرقة أكبر بالنسبة لحجم الجسم ويكون لون الرأس قاتما كما يبدو الجسم أقل لمعانا مع تحرك اليرقات بحثا عن الغذاء.
- يجب الانتباه إلى عدم التعجل في قرار منع الغذاء في حالة الصيام أو تقديم الغذاء في حالة الخروج من الصيام إلا بعد التأكد من أن أكثر من 90% من اليرقات دخلوا أو خرجوا من الصيام وذلك لتوحيد الأعمار وتجنب تفاوت النمو بين اليرقات حتى لا تحدث مشاكل في التربية .
الأعمار اليرقية الكبيرة:
حيث أن أمراض ديدان الحرير تنتشر بالعدوى بين اليرقات بالإضافة إلى أنه ليس هناك علاج لهذه الأمراض أصبح من الضروري إتباع سبل الوقاية المختلفة وتتضمن هذه الطرق استخدام المطهرات أثناء التربية للحد من انتشارها وذلك على النحو التالي:
- تحتاج علبة البيض طوال فترة تربية الطور اليرقى إلى 2,75 كيلوجرام من المطهرات وجدير بالذكر أن قسم بحوث الحرير يقوم بتوفير هذه المطهرات بسعر رمزي تشجيعا على زيادة الإنتاج وزيادة ربحية المربى.
- يتم استخدام هذه المطهرات بوضعها على قطعة مزدوجة من الشاش وتمسك باليد مع هزها فوق مهد التربية
- أنسب المواعيد التي تستخدم فيها هذه المطهرات هي بعد الخروج من صومة من الصومات الأربعة وقبل تقديم الوجبة الأولى من اليوم الرابع والسادس من بداية العمر الخامس بحيث لا يقدم الغذاء في جميع الحالات إلا بعد مرور نصف ساعة من وقف المعاملة .
- يتم تغيير الفرشة بفرش الشبكة (بمقاس الثقوب الملائم للعمر) فوق مهد التربية عند موعد تقديم أى وجبة ويوضع فوقها أوراق التوت حيث تتجمع اليرقات من خلال الثقوب إلى أعلى للتغذية على الأوراق الطازجة ويظل الحال كما هو حتى يأتي موعد تقديم الوجبة التالية فيتم تقديمها فوق الأولى (أى وجبتين على الشبكة) وبعد نصف ساعة من تقديم هذه الوجبة ترفع الشبكة بما عليها من يرقات وتوضع على صينية نظيفة وتجمع ما تبقى من مخلفات بعد رفع الشبكة وهى عبارة عن بقايا الأوراق - براز - ديدان متخلفة ديدان مريضة - جلد انسلاخ ويتم حرقها في مكان بعيد عن حجرة التربية، ثم يعاد فرش الشبكة بما عليها من ديدان وأوراق في مكانها بعد تنظيفها ثم تقدم التغذية في المواعيد المقررة حتى يحين موعد تغيير الفرشة الثاني فتوضع شبكة جديدة بنفس الطريقة السابقة وهنا يمكن الحصول على الشبكة الأولى وبمعنى آخر لا تؤخذ الشبكة التي أجرى بها تغيير الفرشة في المرة الأولى إلا بعد تغيير الفرشة في المرة الثانية وهكذا وذلك يحقق فائدة كبيرة بعدم لمس اليرقات باليد حتى لا تنتشر الأمراض.