والعاملون في المطابع هم الفئة الأكثر تعرضاً لأخطار هذه المواد الكيميائية حيث إنهم يتعاملون بشكل مباشر مع الأحبار خلال عملهم ولساعات طويلة.
ومن تلك المخاطر:
- يتعرض العامل في المطابع يوميا للحبر الذي يلامس اليدين بشكل مباشر ولمدة طويلة دون تنظيف، مما يسبب العديد من المشكلات الصحية الجلدية، ومنها التقرحات والالتهابات التي تصيب الجلد.
- كذلك فإن التعرض اليومي للحبر وبشكل شبه مكثف، مع رائحة الحبر النفاذة يسببان بقاء رواسب الحبر الكيميائية في يد العامل مما قد يؤدي للتلوث عند تناول العامل لطعامه والذي يسبب بالتالي التلبك المعوي أو قد يصل إلى التقرحات في المعدة.
وفي حالة تعرض العامل لأي تلبكات معوية نتيجة دخول بعض المواد الكيميائية إلى داخل جسمه يتم إعطاؤه علاجات خاصة تعمل على تخفيف الحموضة في المعدة وتعالج الالتهابات والتقرحات التي خلفتها تلك المواد في معدته، وتكون الوقاية بغسل وتطهير اليدين وارتداء القفازات هي الوسيلة الوحيدة التي يجب إتباعها ومحاولة عدم الاقتراب من الطعام أثناء العمل إلا بعد التأكد من خلو اليدين من أي مواد مضرة. - وتحتوي الأحبار كذلك على مواد عضوية تسبب تحسساً مباشراً لمن يتعرض لها، فقد يتهيج الجلد ويصاب بالتقرحات، وهناك بعض الأشخاص يصيبهم تهيج وهؤلاء يمكن علاجهم ببعض الأدوية ويمكنهم الوقاية من الأحبار بارتداء القفازات ومحاولة عدم التعرض لكميات كبيرة من الأحبار بصورة مباشرة.
أما إذا كان الشخص يعاني من التحسس بشكل مرضي من هذه المواد فلا سبيل لعلاجه سوى أن يغير طبيعة عمله، فلا يمكن لعامل المطبعة ألا يتعرض للحبر، وأعراض التحسس هذه قد تكون مشابهة لمن هو مصاب بالبهاق فقد يختلف لون الجلد في المناطق المصابة، ولذلك فعلى العاملين في المطابع ومن يتعاملون بشكل مباشر مع الأحبار في حال إصابتهم بأي نوع من الحساسية مراجعة الطبيب المختص ومعرفة سبب التحسس.
- وهناك تأثيرات أخرى لدخول المواد الكيميائية الموجودة في أحبار الطباعة بمختلف أنواعها للمعدة، حيث قد تؤدي إلى حدوث التهابات معوية شديدة بشكل عام، وقد يتعرض الغشاء المخاطي للمعدة والمريء للضرر مما ينتج عنه التهابات وآلام شديدة في المعدة.
- ولوقاية العاملين في المطابع والذين يتعاملون مع مواد مشتقة من البترول وتتضمن مواد كيميائية فعليهم ارتداء الملابس الواقية والمناسبة لطبيعة عملهم بالإضافة للأحذية الواقية والقفازات والنظارات، وكذلك عليهم استخدام واقيات الضجيج، فهم معرضون للمواد الكيميائية في معظم أوقات عملهم لذلك عليهم أخذ الحيطة والحذر، كما يجب عليهم عدم تناول الغذاء أثناء العمل فقد يتعرض هذا الغذاء للتلوث الذي من شأنه أن يضر بهم إذا هم تناولوه.
المصدر:
- شبكة نجاة للتوعية والسلامة العامة
- مهندس فوزي أحمد فراج / بتصرف