هناك مفاتيح لنجاح أي مشروع صغير ومن أهمها:
اختيار المشروع المناسب:
يجب أن يجذب المشروع رجل الأعمال وليس العكس حاول أن تبدأ نشاطا لم يفكر فيه احد قبلك ويكون متماشيا مع اهتماماتك وملائما لمهاراتك وموفرا لراحتك النفسية(أو بمعنى أخر تجد نفسك فيه). وقد يجذبك هذا المشروع بشدة ولكن إذا ازداد تكالب الآخرين عليه أو لم يكن مناسبا لإمكانياتك فدعه ولا تأسف عليه فهناك دائما مشروعات مناسبة لمن يتحلون بالصبر.
بناء الفريق (التوظيف):
أول مهام صاحب المشروع التأكد من وجود فريق من الأكفاء على رأس المشروع يشغلون المناصب الإدارية والفنية الهامة فيه بالإضافة إلى الموظفين والعاملين المحفزين والمندمجين وتعتبر هذه مهمة صاحب المشروع التي لا يمكن تفويضها والتوظيف الجيد لا يقدر بثمن واعلم أن الموظفين الأكفاء يحملون على كاهلهم معظم الأعمال فهم لا يحتاجون للرقيب والحسيب بل بحاجة إلى ثقتك والتدريب والتمكين على المدى البعيد يربح دائما الفريق الأفضل فحاول توظيف أفضل العناصر.
إنهاء خدمات الموظفين:
يعتبر إنهاء الخدمة عنصرا هاما في عملية تراكم العاملين مثله مثل التوظيف والتأجيل هو العدو الأول للاستغناء الواجب فكلما تأخر إنهاء الخدمة زادت تكلفة الخطأ في مسائل الإنهاء لا تدع قلبك يملى عليك فصاحب المشروع مسئول عن نجاح موظفيه الأكفاء وتواجد من هم دون المستوى يعد انتهاكا لهذه المسئولية.
التدريب:
يوفر التدريب تكاليف التعلم عن طريق المحاولة والخطأ ويستهلك جزءا يسيرا منها ويجب أن تدخل الأموال التي تنفق على التدريب في بند الاستثمار وليس في بند المصروفات إلا أن التدريب دون متابعة غير ذي جدوى بل هو إهدار للوقت والمال.
نظم الأجور والحوافز:
قد يكون التعويض هو الحافز الأول للموظفين لكنه قد يكون الوسيلة لردع المنافسين عن اقتباس أفضلهم وليكن التعويض متعددا وشاملا لأكثر من الأجر الأساسي مع مراعاة مكافأة أداء الفرد ويجب أن ينظر الأجر كحق وليس كمصروف على أن تصمم خطط التعويض بقصد تحسين الأداء وتحقيق النتائج المستهدفة.
مواجهة الصراع:
يجب مواجهة الصراع بحسم فلا تردد في ذلك تفاديا لإهدار الوقت أو طلبا للراحة. المدير الضعيف يستريح مؤقتا بكنه لن يستطيع التحليق في سماء الشهرة أو ارتقاء سلم النجاح. توظف إمكانيات المرؤوسين في أي تنظيم يواصل من خلاله الموظف الارتقاء حتى يصل إلى المستوى الذي يؤهله للقيادة، المسئولية أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
المساءلة:
النزاع أمر طبيعي في عملية تحقيق المساءلة ولا يأتي احدهما دون الأخر والمساءلة عن الأداء تتطلب وضع أهداف واضحة وتوفر متابعة ايجابية وعادة ما يتباطأ العاملون المتكاسلون في إنهاء أعمالهم إذا لم تكن تبعات عدم التنفيذ طرفا في معادلة المسائلة.
الإستراتيجية والتخطيط:
الإستراتيجية هي تحديد ما تريد أما التخطيط فهو تخطيط أفضل الشبل المؤدية إليه . المستقبل ينتظر أصحاب الرؤى المؤمنين بالتخطيط موفرين على أنفسهم مشقة تعديل المسار. وبالتخطيط العلمي تتجنب مشكلات العمل بردود الأفعال أي تتجنب اكبر الأخطاء التي يرتكبها رجل الإعمال الجديد.
الثقافة المتوازنة:
ثقافة المنشأة هي نظامها وقيمتها ومفاهيمها وهى تدفق دائما من القمة .التغير الثقافي للمنشأة ليس عملية بل نشأة ولا تتغير ثقافة للمنشأة ما لم يتغير صاحبها فثقافة المنشأة تستجيب لتصرفات صاحبها وليس لكلماته.
احترام العميل:
ليس من الضروري أن تعطى العميل كل ما يريد لكي يرضى عنك فقط عليك أن تفيه حقه . المبيعات وخدمة العملاء هي لسان حال المنشأة والقلب النابض للمشروع ومن واجب صاحبه غرس مبدأ احترام العميل من اليوم الأول ، بحيث يكون إرضاء العميل جزءا من رسالة المنشأة ويتحول إلى شعارات صادقة تجرى على السنة العاملين . ومن المؤكد أن الإنسان الذي لا يستمتع بخدمة عملائه لا يصلح لان يكون رجل أعمال.
الالتزام بالجودة:
تتحدد جودة منتجات أو خدمات المنشأة منذ أول يوم من خلال تصرفاتك فتقييمك الشخصي للجودة سيصبح في النهاية مقياسا يحتذي به من قبل العاملين معك. والاستخفاف بالجودة أسوأ من عدم الالتزام بها تماما. وإحراز مستوى مقبول للجودة لا يعد في حد ذاته ضمانا لنجاح المنشأة وتدنى مستوى الجودة يعنى فشلا محققا. يجب أن تستخدم توقعات العميل مقياسا للجودة علما بأن الجودة المفقودة تستغرق سنوات لاستعادتها.
الوضوح:
يجب أن يحل الوضوح محل التوقعات المبهمة فإذا لم تكن واضحا في تحقيق أهدافك فكيف تتوقع أن يحققها العاملون معك؟ وإذ لم تشرح لهم مكان هذه الأهداف فكيف يأتي التحقيق من تمام تنفيذها؟فحقا فاقد الشيء لا يعطيه.
الاتصالات:
الاتصالات هي عصب المنشأة ووسيلة لتبادل الأفكار والمعلومات وتعد الاتصالات الواضحة والفعالة عنصرا هاما من عناصر النجاح ويمكن لصاحب المشروع توفيرا اتصالا جيدا من اعلي إلى أسفل وجعله نموذجا لما يتوقعه من الآخرين ويرتبط الاتصال بالوضوح فلا يمكن اتصالات فعالة في منشأة مليئة بالأسرار والقيل والقال.
مواكبة التغير:
الزمن لا يعود إلى الوراء وما مضى فات وانقضى كما أن النجاح فع في المستقبل ولا يصبح الغد أفضل إلا بأيدي الذين يجعلون التغيير أسلوبا لحياتهم وصاحب المشروع الناجح ينافس على حصته من الفرص المستقبلية لا على حصته الحالية من السوق.
التدفقات النقدية:
إذا اعتبرنا الموظفين قلب الشركة والعملاء دمها فان التدفق النقدي هو ضربات قلبها فيجب أن تعلم أن رجال البنوك أول ما يهتمون به هو تقارير التدفق النقدي للعملاء فهي أكثر الوثائق المالية أهمية إذ يمكن استشفاف قدرة الشركة على دفع الأجور والمرتبات وتنفيذ خطط الغد من اتجاهات التدفقات النقدية المنتظرة وفى الأحوال العادية أنت بحاجة لتقارير تدفق أسبوعية إلا في حالة نقص السيولة حيث تصبح المتابعة اليومية ضرورة.
المخزون:
يختلف المخزون عن أصول المنشأة الأخرى فليس له عائد مثل النقدية وهو ليس مثل الأرض تزداد قيمتها عبر الزمن فقيمة المخزون تميل إلى الانكماش بمرور الوقت وهو ليس كالمعدات فوجوده لا يرفع كفاءة العمل بل يضاعف الجهد. كما انه ليس كالديون المستحقة حيث يستحيل تقديمه إلى القضاء وتحويله إلى نقدية تعامل مع المخزون بحرص فهو اخطر أصول شركتك
مراقبة المصروفات:
حيث تنشد المنافسة لا تصبح مراقبة المصروفات اختيارا. ترشيد المصروفات يبدأ من القمة بطلها هو صاحب المشروع نفسه وتعتبر الموازنة التي تبدأ من الصفر أساسا فعالا للسيطرة على المصروفات.
المتابعة:
المتابعة معادلة حل المشكلات ثلاث خطوات:
- تحديد أبعاد المشكلة (توصيف المشكلة).
- تخطيط حل المشكلة.
- متابعة تنفيذ الحل.
تعتبر خطوتا تحديد المشكلة وتخطيط حلها مسألة ذهنية وتتم عادة في ومضات ذهنية قصيرة ومكثفة.أما المتابعة فتستدعى الصبر والتدقيق في التفاصيل وإتباع دقيق لجدول زمني لتنفيذ الخطة يصاحبها انتباه لفترات طويلة من الوقت دون ملل وهذا ما يسمى بكابوس رجال الأعمال.
المصدر:
- كتاب تعميق فكر العمل الحر / الصندوق الإجتماعي للتنمية