إنشاء مزارع للأسماك فوق أسطح العمارات تعطي إنتاجًا طازجًا من الأسماك خالية من أي ملوثات.

كيف تزرع الأسماك؟

وعن كيفية عمل نظام زراعة الأسماك على الأسطح، فإن النظام يتكون من حاويات بلاستيكية مملوءة بالماء بطول مترين، وعرض متر واحد، وسُمك 40سم؛ حيث تأخذ حوالي 400 لتر مياه ينمو فيها السمك، ويتم ضخ هواء داخل الماء عن طريق مضخة هواء صغيرة لإمداد الأسماك بالأوكسجين اللازم، ثم يتم رفع المياه بواسطة مضخة صغيرة لتمر على النباتات النامية في المنضدة المملوءة ببيئة "البرليت"، فيتم حجز المواد العضوية على بيئة البرليت، ويقوم النبات بامتصاص الأمونيا الناتجة من إفرازات الأسماك، ثم يعود الماء مرة أخرى إلى حوض الأسماك نظيفًا خاليًا من المواد العضوية، وبالتالي لا نحتاج إلى تغيير المياه، بل يتم إضافة مياه خالية من الكلور لحوض السمك مباشرة كلما نقص ماؤه.

ويتم تربية 100 - 150 سمكة في كل 400 لتر ماء، وهذا ينتج حوالي 30 - 35 كجم من الأسماك خلال فترة من 4 - 6 أشهر، وتختلف طبقًا لاختلاف حجم الزريعة التي تبدأ بها الزراعة.

يتضح لنا أن هذا النظام له العديد من المزايا التي تجعله يفوق مزارع الأسماك العادية؛ فهو إلى جانب إعطائه إنتاجًا من الأسماك خالٍ من الملوثات فهو يوفر المياه؛ فلن تكون هناك حاجة إلى تغيير المياه بصفة يومية، كما تتم الاستفادة من مياه حوض الأسماك في ري المزروعات، أيضًا يوفر في كمية الأعلاف التي توضع للأسماك؛ لأن جزءًا من تغذية السمك يعتمد على ما تفرزه جذور النباتات. وأخيرًا فإنه يعطي خاصية تكثيف الاستزراع السمكي.

الشروط الواجب توافرها لإنشاء مزرعة سمكية :

يعتبر اختيار الموقع من أهم العوامل لنجاح الاستزراع السمكي، وهناك متطلبات أساسية لابد من توافرها:

  1.  طبوغرافية الأرض يمكن تحويلها بصورة اقتصادية إلى حوض سمكي.
  2.  أن يكون قوام التربة مناسبًا للاحتفاظ بالمياه.
  3.  مصدر للمياه الخالية من التلوث، ويمكن استخدام مياه الآبار أو العيون، كما يمكن استخدام مياه الترع والأمطار، ويمكن تقدير كمية المياه التي تحتاج إليها المزرعة من المعادلة التالية:

(مساحة الأحواض × عمق المياه بالأحواض ) + ( نسبة الفقد اليومي × مدة التربية).

وهناك بعض العوامل الثانوية مثل:

  1.  قرب المزرعة من السكن قد الإمكان.
  2.  تكون المزرعة قريبة من الطرق المرصوفة.

شكل وعمق الحوض:

فى بعض الأحيان تتحكم طبوغرافية الأرض فى شكل الحوض ولكن يمكن أن يكون الحوض مستطيل أو دائري أو مربع ويعتبر المستطيل هو أفضل شكل وخاصة فى الأحواض الترابية حيث يسهل إدارته من ناحية التغذية والحصاد وأخذ العينات.

ولتقليل تأثير الرياح على الجسور فانه يشترط أن يكون مرمى اتجاه الريح هو محور الحوض وهذا يقلل من حدوث نحر للجسور، وكذلك يساعد على توجيه الطحالب الخيطية إلى اتجاه الصرف.

عمق الأحواض:
بالنسبة لعمق الأحواض، تختلف الأعماق على حسب نوع السمك المستزرع وتبعا للعادات الغذائية فمثلا يزداد العمق عند استزراع أسماك المبروك الصيني مقارنة بأحواض أسماك المبروك العادي Common Carp وينصح عادة بعمق يتراوح بين 1.30-1.60 م وذلك لاعتبارات ترجع والى خصائص جودة المياه. فنجد أن الأحواض العميقة تتعرض لانخفاض درجات الحرارة فى الطبقات السفلى لعمود الماء، وكذلك يكون بها نقص فى نسبة الأكسجين نظرًا لحجب معظم الضوء فى الطبقات العليا لعمود الماء.

كما أن صرف الأحواض العميقة يكون أصعب عنه فى الأحواض ذات الأعماق البسيطة أما الأحواض ذات الأعماق البسيطة جدًا تكثر فيها الحشائش والنباتات المائية مما يصعب معها إدارة الأحواض بشكل جيد.

ملحوظة:

  •  بالنسبة لأحواض حضانة الأسماك فإن عمقها يتراوح بين 0.50 - 0.75 م "طول عمود الماء"
  •  وهناك بعض الحالات يتطلب الأمر زيادة العمق بها كما هو الحال فى أحواض تشتية الأسماك حيث تتوافر حماية الأسماك من درجات الحرارة المنخفضة فى المياه السطحية دون خوف من نقص الأكسجين فى تلك الأوقات الباردة.

حجم الأحواض:
يتوقف حجم الحوض فى المزرعة السمكية على طبوغرافية الأرض ومصدر المياه و طبيعة الإنتاج ورأس المال المستثمر فى المشروع فأحواض حضانة الأسماك تكون صغيرة الحجم لأن الأسماك المرباة لا تحتاج إلى حيز كبير كما أن أحواض التسمين تكون أكبر الأحواض بالمزرعة حيث إن عدد الأسماك بها كبير وحجمها كبير وتحتاج إلى مساحة كافية لنموها وإمدادها بالأكسجين.

وعمومًا فإن هناك مميزات لكل من الأحواض الصغيرة وكذلك للأحواض الكبيرة.

مميزات الأحواض الصغيرة:

  1.  سهولة التشييد والصيانة.
  2.  سهولة إدارتها خاصة عند معاملة الأسماك في حالة الأمراض.
  3.  سهولة التغذية.
  4.  سهولة وسرعة صرفها.
  5.  عمليات جمع المحصول تكون سهلة.
  6.  لا يسهل تجريف الجسور بالرياح.

ومن عيوبها:

  • ارتفاع تكاليف إنشائها.

مميزات الأحواض الكبيرة :

  1.  تكاليف الإنشاء قليلة بالنسبة لوحدة المساحة.
  2.  تهوية الأحواض عالية.

ومن عيوبها:

  1.  صعوبة أدارتها .
  2.  صعوبة صرف الماء بها بسرعة.
  3.  صعوبة جمع المحصول.

وإجمالا فان مميزات كل منها عيوب للأخرى.

مكونات الحوض

1- الجسور:
تعتبر الجسور جزء أساسي فى الحوض ولذا يتطلب قدرًا كبيرًا من العناية، وكذلك يتصف بالتماسك والقدرة العالية على الاحتفاظ بالماء وتحمل ضغطه، ويجب أن نضع فى الاعتبار عند إنشاء الجسور الآتي:

  1.  مناسبة عرض الجسر لمساحة الحوض فكلما زادت مساحة الحوض زاد عرض الجسر وهكذا.
  2.  مناسبة عرض الجسر للغرض من استخدامه فالجسر الثانوي الفاصل بين الأحواض عرضه يكون 2.5 متر حيث تستخدم هذه الجسور فى مرور المعدات الخفيفة، أما الجسور الأساسية لا يقل عرضها عن 5 متر حيث تستخدم لسير السيارات والجرارات المحملة بالأعلاف والزريعة والمحصول.
  3.  ارتفاع الجسور بمسافة لا تقل عن 30 سم فوق عمود المياه داخل الحوض.
  4.  ميل الجسور يجب أن يكون مناسبًا وتزداد الميول فى التربة الرملية .
  5.  دك الجسور بواسطة آلات دك التربة وهو من العمليات الهامة والتي تطيل فترة عمر الجسر.
  6.  يمكن تثبيت الجسور بزراعتها ببعض النباتات أو تدعيمها بالحجر الرملي أو الطوب.

2- قاع الحوض:
يجب أن يراعى عند تخطيط قاع الحوض إمكانية تجفيف هذه الأحواض تمامًا عند الحاجة لسهولة الخدمة، كما يجب عمل قناة فى القاع تسمى الخبو.
وقد يكون الخبو فى الوسط ويتفرع منه عده قنوات فرعية ويكون اتجاه ميولها إلى القناة الوسطية والاتجاه العام من فتحة الري إلى فتحة الصرف.

3- بوابة الري:
هناك أنظمة كثيرة لإنشاء بوابة الري فيمكن أن تكون عبارة عن لوح حديدي يتم رفعه من أعلى ويمكن أن تكون من الخشب أو تشد من الطوب وكلها أنواع قد تستخدم على شرط أن تقوم البوابة بإيفاء الأغراض منها وهى:

  1. أن تضمن إمداد منتظم للمياه.
  2. أن تضمن عدم هروب الأسماك من الأحواض.
  3. أن تضمن عدم دخول أسماك غريبة إلى الأحواض
  4. أن لا يتسرب من هذه البوابات
  5. أن لا يحدث لها انهيار في أي وقت

4- بوابة الصرف
ومن المهم بمكان عند إنشاء بوابة الصرف أن نضع فى الاعتبار صرف مياه الحوض فى أقل وقت ممكن ولذلك ينبغي أن يتناسب قطر ماسورة الصرف مع حجم الحوض، ولها نفس شروط بوابة الري بالطبع.

أنواع الأحواض

1- أحواض التفريخ:
وهى تستخدم أساسًا فى عمليات إنتاج البيض وتلقيحه وفقسه وحضانته فى أول أيام الفقس. ويفضل أن يتم إنشاء هذه الأحواض بعيدًا عن الطرق والضوضاء، كما يفضل أن تكون مستطيلة وقاعها خصب تنمو عليه بعض الطحالب الناعمة، ويفضل أن يتم بناء الأحواض هذه من الأسمنت حتى لا تترسب حبيبات الطمي على البيض.

2- أحواض الحضانة:
وهى توجد بجوار أحواض التفريخ لسهولة نقل الزريعة إليها، وهى تخصص لحضانة الزريعة بعد الفقس حتى عمر 20 - 30 يوم ويجب أن تكون هذه الأحواض بها غذاء طبيعي كاف للزريعة.

3- أحواض التربية والتسمين:
وهى الأحواض التى تربى فيها الأسماك من عمر 30 يوم إلى حتى تسمينها وبيعها.

4- الأحواض الخاصة:
مثل أحواض الأمهات وأحواض العزل التي تستخدم لعزل الأسماك الواردة من الخارج بغرض الوقاية من الأمراض أو تستخدم لأقلمة الأسماك الواردة للمزرعة أو لعزل الأسماك المريضة وعلاجها، وكذلك أحواض البيع والتي تستخدم لحجز الأسماك المصادة وتخزينها حية لحين تسويقها طازجة، وكذلك أحواض التنقية والترسيب وهى تقام في المزرعة التي يكون مصدر مياهها شديد العكارة.

ويقترح أن تكون نسب أنواع الأحواض كالآتي:

  • أحواض تفريخ 0.5%
  • أحواض حضانة 5%
  • أحواض تسمين وتربية 90%
  • أحواض أمهات 4%
  • أحواض عزل 0.5%
  • Currently 441/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
156 تصويتات / 11171 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2008 بواسطة ayadina

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,341,323

التخطيط وتطوير الأعمال