إضافة إلى مصادر التمويل المتاحة في القطاع المالي فإنه يوجد مصدر آخر مهم للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو الدخول مع مستثمر رئيسي كشريك إستراتيجي. وعادة ما يكون المستثمر الرئيسي إحدى الشركات الكبرى العاملة في نفس القطاع، كأن يكونوا موردين أو عملاء أو حتى منافسين حاليين للشركة.

وقد يكون المستثمر الرئيسي شركة محلية أو عالمية تُعنى بالشراكة في الشركة الصغيرة أو المتوسطة نتيجة لوجود إحتمالات نمو مرتفعة للشركة وإمكانية تحقيق نجاحات مستقبلية كبيرة. وقد يرى المستثمر الرئيسي أن الشركة في حاجة إلى عادة هيكلية وتطوير في الإدارة حتى يتحقق الوصول إلى نتائج أعمال جيدة وبما أن المستثمرين الرئيسين يساهمون في الشركة بحصة من رأس المال؛ فإنهم عملياً يصحبون ملاكاً طويلي الأمد، ويشاركون في النجاحات والخسائر المحققة للشركة فهم بذلك يشاركون أيضاً في المخاطر التي تواجهها الشركة.

أما بالنسبة للشركات الناشئة فعادة ما يوجد نوع آخر من المستثمرين يسمى بالمستثمرين الرعاة Angel Investors، وعادة ما يكونون شركات أو أفراداً تهتم بتمويل رواد الأعما عن طريق ضخ رؤوس الأموال، وغالبا ما يكون هذا التمويل عن طريق الأقارب أو الأصدقاء إذا لم تكن شركة متخصصة في هذا النوع من التمويل.

ويكمن الإختلاف الأساسي بين المستثمرين الإستراتيجيين وصناديق الإستثمار المباشر في كون المستثمرين الإستراتيجيين معنيين بصفة مباشرة بإدارة الشركة أو حتى دمج الشركة الصغيرة مع شركتهم الكبيرة بصفة دائمة ( الدمج والإستحواذ ). كما أن المستثمرين الإستراتيجيين هم عادة مستثمرون طويلو الأجل وليس لديهم خطة للتخارج كما هو الحال في معظم الأحيان بالنسبة لصناديق الإستثمار المباشر.

المصدر: دليل الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويل - الجمعية المصرية لشباب الأعمال EJB- بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة CIPE

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,175,173

التخطيط وتطوير الأعمال