إختار وسيلة التمويل المناسبة لشركتك تعد من أهم القرارات التي تتخذها .. فإختيارك يؤثر على نشاط الشركة في كل مرحلة من مراحل نموها، وهناك أربعة عناصر يجب أن تأخذها في إعتبارك وأنت تتخذ قرارك بإختيار نوع التمويل:
1. سبب الحصول علي تمويل:
تسعى معظم الشركات الناشئة إلى الحصول على التمويل بغرض توفير الموارد اللازمة لممارسة أعمالها، مثل شراء الماكينات والآلات، والمواد المستخدمة في الإنتاج والموارد البشرية. ومع مرور الوقت، وقرارات التوسع في النشاط، مثل زيادة المبيعات أو زيادة الطاقة الإنتاجية ، تجد أن شركتك تحتاج إلي تمويل إضافي لدعم هذا التوسع. وطبقا لنوع التوسع الذى تحتاج إليه، أى طبقا للغرض من التمويل، يتحدد نوع التمويل المطلوب ومصدر التمويل الذي يجب أن تسعى إليه.
2. مصادر التمويل المتاحة:
في حال تمتعك أنت وشركائك بالقدرة على ضخ تمويل إضافي في المشروع يعتبر التمويل الذاتي خياراً مناسباً . وفي الكثير من الحالات، تعد الأرباح المرحلة ( المحتجزة ) من السنوات السابقة أفضل مصدر لتمويل التوسعات المطلوبة. أما في حالة عدم توافر أرباح مرحلة أو مصادر تمويل ذاتية، يصبح البحث عن مصادر تمويل خارجي أمراً لازماً، إما بالإقتراض، أو التمويل بالمشاركة في رأس المال.
3. طريقة السداد:
يتطلب من خلال الإقتراض الإنتظام في سداد الأقساط والفوائد ، بينما يتيح هذا النوع من التمويل ميزة ضريبية ، فإنه يشكل عبئاً يتمثل في المدفوعات النقدية التي تقوم الشركة بتسديدها بإنتظام، لسداد الأقساط وفوائد القرض. وفي المقابل، فإن التمويل بالمشاركة في رأس المال لا يحتاج إلى مدفوعات نقدية منتظمة، ولكن المساهمون الجدد يطلبون عادة الحصول على حصة من صافي الأرباح.
4. مخاطر الديون:
يفرض التمويل بالإقتراض إلتزاماً على الشركة بسداد القرض بإنتظام، حيث أن التعثر وعدم السداد قد يعرض الشركة للإفلاس، أو قيام الدائنين بالحجز على أصولها ، خاصة إذا كانت الشركة قد قدمت تلك الأصول كضمان للقرض. أما التمويل بالمشاركة في رأس المال ، فيمثل مشاركة المساهمين في ملكية الشركة ، وبالتالى المشاركة في الربح والخسارة.
وبناءً على ما تقدم ، فإنه يجب على الشركة دراسة الخيارات التمويلية المتاحة، وإختيار أكثرها ملائمة للشركة وطبيعة النشاط.
