تعتبر تجارة الأدوات الصحية من المجالات التجارية الشائعة، وهو ما يفسر قلق ممدوح ربيع القاطن في محافظة أسون، عندما بدأ مشروعه الصغير برأس مال قدره 10000 جنيه. بالرغم من دراسته الجيدة لاحتياجات السوق والمنطقة الجغرافية الخاصة به، إلا انه أدرك أن تلك النوعية من المشروعات منتشرة في كافة أنحاء المحافظات، مما سوف يخلق نوعا من المنافسة الشديدة وضرورة التميز للبقاء بقوة في الأسواق المحلية ثم التوسع إلي الأسواق العربية في مرحلة لاحقة.
من هذا المنطلق بدأ ممدوح ربيع مشروع برؤية قائمة علي ضرورة التميز وعرض ما يختلف عن المنتجات الشائعة من حيث الجودة والمواصفات الجمالية. كانت خطته التسويقية تعتمد في الأساس علي البحث وتحديد الجهات المنتجة لهذه النوعية العالية الجودة من المنتجات في النطاق المحلي، للتشبيك معها وبناء العلاقات التجارية لبداية النشاط. بالإضافة إلي التركيز علي خطة دعائية خلاقة للمنتجات ونشرها للترويج للمنتجات علي أوسع نطاق، كل ذلك يجب أن يتم داخل إطار مالي محدد يعني تجاوزه الخسارة المادية للمشروع. أدرك ممدوح أن الحل يكمن في شبكة الانترنت حيث انه سوف يمكنه من تحقيق اهدافة بإمكانياته المادية المحدودة.
عندما قرر ممدوح أن يتقن استخدام أساسيات الحاسب الآلي وخاصة الانترنت كان يعلم أن باستطاعته الحصول علي تلك النوعية من التدريبات مقابل مبالغ مادية من الممكن أن تكون مرتفعة في كثير من الأحيان، إلا انه لم اندهش عندما علم أن تلك النوعية من التدريبات تقدم مجانا وبنفس مستوي الجودة داخل جمعية تنمية المجتمع بقرية دراو بمحافظة أسوان، خاصة وان التدريبات المقدمة مصممة خصيصا لتتناسب واحتياجات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
يتحدث ممدوح عن الدورة التدريبية قائلا " لقد حصلت علي كل ما كنت أريده تماما ، حيث أتقنت استخدام الحاسب الآلي والتعامل مع شبكة الانترنت ، وبصفة خاصة المهارات الموجهة لإدارة المشروعات مثل آليات التخطيط والتمويل وخدمة العملاء وأخيرا التسويق الاليكتروني الذي يعتبر الهدف الأساسي وراء التحاقي بالدورة التدريبية ، والمفاجأة أنني حصلت علي ذلك مجانا "
ويضيف ممدوح قائلا " أقوم الآن باستكمال تنفيذ خطتي التسويقية والدعائية خطتي بقوة وعلي أساس علمي سليم ، الآن أصبحت مستعدا للمنافسة ، منتجات شركتي سوف تقوم للان بالمنافسة وبقوة "